أعرب تركمان العراق المغتربون عن قلقهم جراء إرسال المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية ” عدد محدود من أوراق الأقتراع” إلى المراكز الانتخابية في تركيا التي بدء فيها التصويت اليوم في إطار الانتخابات البرلمانية.
ومنذ ساعات الصباح الأولى اصطف الناخبون العراقيون في طوابير طويلة أمام ثلاث مراكز انتخابية في العاصمة التركية أنقرة التي تضم جالية عراقية كبيرة.
وتوافد إلى مركز “قزلاي نجاتي بيك” الانتخابي بوسط أنقرة، عدد كبير من الناخبين التركمان نساءً، ورجالاً، وشيوخاً، وشباباً من أجل ممارسة حقهم الانتخابي في التصويت، قبل نفاد “أوراق الاقتراع المحدودة”.
وتمكن الناخبون الذين دخلوا مراكز الاقتراع من الإدلاء بأصواتهم في قاعات ضيقة وخالية من التهوية، التي خصصتها المفوضية العليا للانتخابات العراقية، بينما ينتظر المئات في طوابير طويلة أمام المراكز.
وقال هجران قزانجي، ممثل الجبهة التركمانية العراقية في تركيا، للأناضول، إن الناخبين العراقيين سيدلون بأصواتهم اليوم الخميس، وغداً الجمعة مابين الساعة 07:00 – 18:00 بتوقيت تركيا، في مراكز انتخابية اقيمت في ولايات أنقرة، وإسطنبول، وصامسون، ويالوه، وجوروم، وصقاريا.
وأشار إلى أنهم أجروا لقاءات مع فريق من مفوضية الانتخابات العراقية، التي افتتحت مكتباً لها في إسطنبول، حيث أكد فريق المفوضية بعد إجراء أبحاث أن 145 ألف ناخب عراقي يتواجد في تركيا، وأنهم سيقومون بتوزيع المراكز الانتخابية وفقاً لانتشارهم بتركيا.
وتابع “إلا إننا فوجئنا بإن المفوضية وضعت 74 صندوقاً انتخابياً فقط، ولكل صندوق ألف ورقة انتخابية، وهذا يعني 74 ألف صوت، بمنعى أقل من نصف الناخبين بتركيا، الأمر الذي أثار قلقنا بشكل كبير”.
وأضاف أن الجبهة التركمانية العراقية قدمت الشكاوى إلى الجهات المعنية حول الموضوع.
وأوضح أن الاقبال الكثيف على المراكز الانتخابية جاء نتيجة وجود هذا العدد المحدود من أوراق الاقتراع.
وأكد أن كل هذه المشاكل ناجمة عن مفوضية الانتخابات، وليس عن الجانب التركي، موضحاً “إلتقينا بنائب محافظ إسطنبول وأكد أنهم استنفروا كافة المدارس في كل أنحاء تركيا لاستخدامها كمراكز انتخابية، إلا أن الجانب العراقي رفض العرض”.
وتابع قزانجي: “إن مفوضية الانتخابات فضلت استخدام المدارس العراقية في تركيا كمراكز انتخابية، وهي مبانٍ صغيرة وضيقة، وقامت بتأجير مدارس تتكون من 3 غرف، وهذا هو سبب حدوث هذه الزحام والطوابير”.
وأعرب قزانجي عن أمله بأن لا يؤثر سوء تنظيم الانتخابات في الخارج وخصوصاً في تركيا، بشكل كبيرعلى نتائجها”.
وأكد أنهم يواصلون منذ أشهر إعداد عشرات الآلاف من الناخبين العراقيين في تركيا للمشاركة في الانتخابات، معرباً عن ثقته بإدلاء جميع الناخبين بأصواتهم لأختيار ممثليهم.
يذكر أن السلطات التركية سمحت للعراقيين بالتنقل في كافة ولايات البلاد واستثناءهم من شروط الاقامة للاجئين.
وجاءت تلك الموافقة بعد لقاء السفير العراقي في أنقرة حسين الخطيب بوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
ويتنافس في الانتخابات العراقية 7376 مرشحًا يمثلون 320 حزبًا وائتلافًا وقائمة على 328 مقعدًا في البرلمان، الذي يتولى انتخاب رئيسي الوزراء والجمهورية.
ويحق لـ 24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم، من أصل 37 مليون نسمة إجمالي عدد السكان، في الانتخابات المقررة السبت.
.
الاناضول