أظهرت نتائج رسمية من لجنة الانتخابات الوطنية بماليزيا، فوز تحالف “الأمل” المعارض بقيادة مهاتير محمد، بأغلبية مقاعد البرلمان خلال الانتخابات العامة التي جرت اليوم الأربعاء.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن اللجنة الانتخابية أن “تحالف محمد حصد 122 مقعدًا (50 بالمائة + 1)، مقابل حصول تحالف الجبهة الوطنية (الائتلاف الحاكم) على 76 مقعدًا، من إجمالي المقاعد البالغ عددها 222”.
بدوره قال مهاتير محمد إنه يتوقع أن يؤدي رئيس الوزراء الجديد اليمين (لم يسمه) في غضون 24 ساعة.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن محمد قوله إن الأصوات التي حصل عليها تحالفه هي أكبر من عدد الأصوات المعلن عنها حتى الآن.
وأضاف أن ممثلًا للملكية الدستورية الماليزية (لم يسمه) اتصل بالمعارضة للاعتراف بفوزها.
وبفوز تحالف مهاتير محمد، ينتهي حكم حزب ائتلاف الجبهة الوطنية الذي يتزعمه رئيس الوزراء الحالي نجيب عبد الرزاق، والمستمر منذ نحو 60 عامًا.
وعاد “مهاتير” (92 عامًا) إلى السياسة منذ عامين كمعارض لعبد الرزاق، الذي يواجه فضائح فساد واتهامات بتمرير مئات ملايين الدولارات عبر حساباته المصرفية بطرق غير شرعية.
وشهدت البلاد نهضة اقتصادية كبيرة إبان فترة حكم مهاتير محمد، والتي بدأت في العام 1981 وانتهت في أكتوبر/تشرين الأول 2003 باستقالته طواعية.
ويضم تحالف الجبهة الوطنية 14 حزبًا سياسيًا، وقد تربع على رأس السلطة على مدى أكثر من 6 عقود، أبرزها “أمنو” والجمعية الصينية الماليزية وحزب المؤتمر الهندي الماليزي، وتوافقت هذه الثلاثة على ما يعرف بعقد اجتماعي لحكم الاتحاد الملاوي قبل الاستقلال عام 1957.
وينضم تحت لواء “تحالف الأمل” المعارض 4 أحزاب، هي عدالة الشعب بزعامة أنور إبراهيم، والعمل الديمقراطي -الذي يهيمن عليه الصينيون- في المعارضة، والأمانة الوطنية الذي انشق عن الحزب الإسلامي، ووحدة أبناء الأرض الذي شكله مهاتير بعد انشقاقه عن حزب أمنو، الذي يقود تحالف الحكم.
.
الاناضول