يمكن أن يساعد الزنجبيل في إنقاذ الأرواح بعد أن وجد العلماء أنه يعمل كعلاج قوي ضد فيروس مرض الالتهاب المعدي المعوي، المسبب للجفاف والموت في العالم النامي.
وشملت التجربة السريرية 140 طفلا من نابولي، ولم يكن أي من المرضى أو الأطباء على علم بما إذا كان الأطفال يتناولون الزنجبيل. ووجدت النتائج المتعلقة بالتأثيرات المضادة للقيء لدى الأطفال، الذين يعانون من التهاب المعدة والأمعاء الخطير، أن الزنجبيل يمكن أن يقلل من شدة وتواتر القيء.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة و10 سنوات ويعانون من التهاب معدي معوي خطير، شهدوا انخفاضا واضحا في تواتر القيء بنسبة 20%.
وقال الدكتور روبرتو بيرني كاناني، الأستاذ المساعد في قسم طب الأطفال من جامعة نابولي الإيطالية، الذي قاد الدراسة، إن النتائج قد “تنقذ الأرواح على الأرجح” في جميع أنحاء العالم، فضلا عن تخفيض الضغط على الأنظمة الصحية.
وأوضح بيرني كاناني قائلا: “ما يزال التهاب المعدة من أكبر مسببات الوفاة بين الأطفال الذين يعيشون في البلدان النامية، والجفاف يعد من المضاعفات الأكثر تكرارا وخطورة”.
وعُرضت النتائج في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية لدى الأطفال (ESPGHAN).
يذكر أن التهاب المعدة والأمعاء يحدث بسبب البكتيريا شديدة العدوى، بما في ذلك السالمونيلا المتواجدة في الطعام والماء، والفيروسات وأنواع الطفيليات.
ويؤدي القيء والإسهال إلى استحالة امتصاص جسم المرضى للطعام والماء، أو حتى تناول العلاج عن طريق الفم لعلاج العدوى. ويمكن أن يكون الأمر خطيرا على المرضى الضعفاء، مثل الأطفال الصغار أو كبار السن.
وعلى الصعيد العالمي، يقتل الالتهاب المعدي المعوي الحاد 1.34 مليون طفل سنويا، وهو ما يعادل حوالي 15% من جميع وفيات الأطفال.
وتجدر الإشارة إلى أن الزنجبيل معروف بخصائصه المضادة للالتهابات، وقد يكون السبب في إنتاج التأثير المضاد للقيء.
المصدر: إنديبندنت