المعارضة السورية: نقاط المراقبة التركية ستفصل مناطق المعارضة عن النظام

قالت المعارضة السورية المشاركة في اجتماعات أستانة 9 اليوم الثلاثاء، إن اكتمال نشر القوات التركية في نقاط المراقبة بمحافظة إدلب (شمال غرب)، سيفصل مناطق النظام والمعارضة، وسيأخذ الحجة من النظام بخروقاته التي يرتكبها دائما.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته المعارضة عقب انتهاء اجتماعات أستانة 9.

وقال رئيس وفد المعارضة أحمد طعمة، اجتماع اليوم خطوة إضافية من أجل التقدم في الملفات المتعلقة بأستانة، ونعتقد أنه جرت مناقشات مستفيضة فيما يتعلق بملف إدلب.

وأضاف طعمة، “تقديراتنا بأن الأمور تسير بالملف بشكل معقول، ومع اكتمال نشر القوات التركية ستفصل مناطق النظام والمعارضة، وستأخذ الحجة من النظام بخروقاته التي يرتكبها دائما”.

وعبر عن أمله أن “هذه الخطوة التي ستكتمل قريبا، تنتقل بشكل أفضل من إدلب، ونقلها من منطقة خفض تصعيد، إلى منطقة وقف إطلاق نار شامل، ستحمي أرواح 4 ملايين إنسان وممتلكاتهم”.

طعمة، أشار إلى أن “المعارضة كانت تأمل أن يكون الوضع أفضل في ملف المعتقلين، من خلال تثبيت آلية واضحة في هذه الجلسة لكيفية التعاطي مع ملف المعتقلين، بناء على ما تم إقراره بالجلسة الماضية”.

وحول ملف اللجنة الدستورية، أفاد “في نقاشاتنا مع الوفود تطرقنا للإصلاح الدستوري، حيث إنه يجب أن يسير قدما، مع معرفتنا أن النظام لا يرغب بذلك، وطالبنا الوفد الروسي أن يسير باتجاه الضغط على النظام لتيسير وتسهيل عمل اللجنة، وهو أمر مهم”.

ولفت طعمة إلى أن “مسألة ريف حمص الشمالي لم تحقق فيه المعارضة كثيرا، ونظن أن الاتفاقات الجانبية والضغط الروسي على المنطقة أدى إلى نتائج سلبية، ونتيجة ذلك تحولت هذه المناطق بدل مناطق تخفيض تصعيد، إلى مناطق تهجير”.

اقرأ أيضا

وأضاف “قلنا للروس إذا أردتم أن تكونوا شركاء بالحل، يجب أن تسيروا بطريقة مختلفة، وأن تبذلوا جهودا أكبر لإقناع الشعب أنكم تحبون السلام”.

وأعلن طعمة رفض المعارضة المشاركة بأي اجتماع في مكان آخر غير أستانة.

وقال “الدول الضامنة يمكن أن تذهب، نحن مكاننا أستانة، ولن نذهب لمكان آخر”، قاصدا مدينة سوتشي الروسية التي تستضيف الاجتماع المقبل.

وشهد المؤتمر الصحفي اتهامات من المعارضة لروسيا لإقدامها على ارتكاب ما وصفوه بـ “جرائم بحق الشعب السوري”، فضلا عن عرض خرائط تظهر تورط النظام مع تنظيم “داعش” الإرهابي في بعض المناطق.

وفي وقت سابق من اليوم، اتفقت الدول الضامنة لمسار أستانة، تركيا ورسيا وإيران، على “استمرار عمل مناطق خفض التصعيد وحمايتها، وحماية نظام وقف إطلاق النار في سوريا”.

جاء ذلك في البيان الختامي الذي تلاه نائب وزير خارجية كازاخستان إرجان اشيكابييف، الثلاثاء، خلال الجلسة الختامية الرئيسية لاجتماع أستانة 9.

ولفت البيان إلى أن الدول الضامنة لمسار أستانة ستعقد اجتماعها المقبل بمدينة سوتشي الروسية في يوليو / تموز المقبل، في حين اتفقت على عقد الاجتماع الثالث لمجموعة العمل حول المعتقلين في أنقرة خلال يونيو / حزيران المقبل.

 

 

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.