قال رئيس حزب الحركة القومية التركي، دولت باهجه لي، الثلاثاء، إن “القدس لن تكون عاصمة لإسرائيل، لأن التاريخ والضمير الإنساني والحقوق القديمة والإرث العميق النابعين من معتقدنا لن يسمح بذلك”.
وأضاف في بيان أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، ألحق ضررا يصعب إصلاحه بالسلم والاستقرار الإقليميين.
وأكد أن “إسرائيل بتحويلها العنف والإرهاب لأداة سياسية واستهدافها أرواح وممتلكات أشقائنا الفلسطينيين، أثبتت ووثقت أنها دولة ترتكب المجازر”.
وشدد أن نقل الولايات المتحدة سفارتها من تل أبيب إلى القدس بشكل غير قانوني وغير عادل، أشعل فتيل صراع كبير، وشكل أسس لاستقطاب مروع في المنطقة.
وأشار إلى أن إسرائيل ارتكبت إحدى أكبر المجازر في السنوات الأخيرة بقطاع غزة، مشددا أن الدماء التي سالت في غزة ليست دماء فلسطينية فحسب، بل دماء إسلامية أيضا.
وأمس الإثنين، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 61 فلسطينيًا وجرح أكثر من 2270 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، ويحيون الذكرى الـ 70 لـ”النكبة”.
ورداً على نقل السفارة إلى القدس والمجزرة الإسرائيلية في غزة، أعلنت تركيا الحداد الوطني لمدة 3 أيام، واستدعت سفيريها لدى واشنطن وتل أبيب للتشاور، ودعت منظمة التعاون الإسلامي لاجتماع طارئ الجمعة المقبل.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الخارجية التركية، استدعاء السفير الإسرائيلي لدى أنقرة، وأبلغته بأن “عودته إلى بلاده لفترة، سيكون مناسباً”، على خلفية أحداث غزة.
.
الاناضول