أجرى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اتصالا هاتفيا، مساء أمس الثلاثاء، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية “واس”، فقد أعرب الملك سلمان، خلال الاتصال عن إدانة المملكة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من عدوان بشع من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تسبب في سقوط شهداء وإصابة أبرياء، داعياً الله عز وجل أن يتغّمدهم بواسع رحمته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وقال العاهل السعودي خلال المكالمة، إن “السعودية بصفتها رئيسة للقمة العربية قررت الدعوة لعقد اجتماع لجامعة الدول العربية على مستوى الوزراء، للخروج بموقف عربي موحد ضد الجرائم التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً وقوف السعودية إلى جانب فلسطين لانتزاع حقوقه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه، أعرب الرئيس الفلسطيني عن شكره للعاهل السعودي على مشاعره النبيلة، وعبر عن تقديره للدعم المتواصل الذي يلقاه الشعب الفلسطيني من حكومة وشعب المملكة العربية السعودية.
ويوم الإثنين، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس/آذار الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، ويحيون الذكرى الـ 70 لـ”النكبة” الفلسطينية.
وردًا على نقل السفارة إلى القدس والمجزرة الإسرائيلية في غزة، أعلنت تركيا الحداد الوطني 3 أيام، واستدعت سفيريها لدى واشنطن وتل أبيب للتشاور، ودعت منظمة التعاون الإسلامي لاجتماع طارئ الجمعة المقبل.
ويوم الثلاثاء، أعلنت الخارجية التركية، استدعاء السفير الإسرائيلي لدى أنقرة، إيتان نائيه، وأبلغته أن “عودته إلى بلاده لفترة، سيكون مناسبًا”، على خلفية أحداث غزة.
وكالات