قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الثلاثاء، إنه “لم يسبق رؤية الأمم المتحدة المكلفة بحماية السلام العالمي عاجزة لهذه الدرجة في حادثة أخرى”، في إشارة إلى التعاطي الأممي مع المجزرة الإسرائيلية بغزة.
جاء ذلك في تصريحات عقب أداء صلاة التراويح، في العاصمة أنقرة مساء الثلاثاء.
وأضاف: “هناك (غزة) تقتل الإنسانية وليس الفلسطينيون وحدهم”.
وتابع: “ما يقع على عاتقنا جميعا، هو ضمان أن يكون للعالم الإسلامي الذي يتجاوز 1.5 مليار نسمة صوت واحد وقلب واحد، وإلا ستستمر هذه الآلام وما شابهها”.
ويوم الإثنين، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس/آذار الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، ويحيون الذكرى الـ 70 لـ”النكبة” الفلسطينية.
وردًا على نقل السفارة إلى القدس والمجزرة الإسرائيلية في غزة، أعلنت تركيا الحداد الوطني 3 أيام، واستدعت سفيريها لدى واشنطن وتل أبيب للتشاور، ودعت منظمة التعاون الإسلامي لاجتماع طارئ الجمعة المقبل.
ويوم الثلاثاء، أعلنت الخارجية التركية، استدعاء السفير الإسرائيلي لدى أنقرة، إيتان نائيه، وأبلغته أن “عودته إلى بلاده لفترة، سيكون مناسبًا”، على خلفية أحداث غزة.
.
الاناضول