قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه في حال عدم تحقيق تقدم في مسار جنيف ـ الذي ترعاه الأمم المتحدة ـ لحل الأزمة السورية، فإنه يمكن التوجه إلى مسار آخر.
وأضاف جاويش أوغلو في مقابلة مع قناة “تي آر تي خبر” التركية الرسمية، أن أكبر مشكلة في هذا السياق عدم إعادة إحياء مسيرة جنيف التي لم تتكلل بأي خطوة ملموسة، بسبب عدم رغبة النظام في بحث أي موضوع مع المعارضة أو الآخرين.
كما لفت جاويش أوغلو إلى أن الدول الغربية أيضا لا تبدو متحمسة لاحياء مسار جنيف.
وأضاف: أخشى أنه في حال لم يتطور هذا الأمر في جنيف، ولم تتخذ خطوات، فيمكن التوجه نحو منصة أخرى، قد تكون أستانة على سبيل المثال”.
ولفت جاويش أوغلو إلى أن تركيا تلعب دورا هاما في الحد من الاشتباكات في سوريا، وهنأ رئاسة الأركان التركية على إتمامها إنشاء نقاط المراقبة الـ 12 في إدلب.
وأشار إلى أنه ليس من السهل إنشاء تلك النقاط، وذكر أن الهدف منها الحيلولة دون حدوث خروقات لوقف إطلاق النار.
وبخصوص العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، ذكر جاويش أوغلو أنه سيلتقي نظيره الأمريكي مايك بومبيو في 4 حزيران / يونيو.
ولفت إلى وجود مذكرة تفاهم أولية بين البلدين لحل القضايا الخلافية، ولم يتسن التصديق عليها نظرا لتغير وزير الخارجية الأمريكي.
وأعرب عن أمله أن يتم التصديق على بنود التفاهم الأولي، خلال اللقاء، لتنفيذها بأقرب وقت.
وفي هذا الإطار، أشار إلى ضرورة وأهمية انسحاب عناصر تنظيم ي ب ك الإرهابي من مدينة منبج بريف حلب السورية.
وأردف: “لا يكفي انسحاب ي ب ك من منبج، بل من المهم أيضا إعادة الاستقرار إلى كافة المناطق الخاضعة لسيطرته، بحيث تتم إدارتها من قبل إدارة تندمج مع الحكومة المركزية مستقبلا عند إيجاد حل سياسي”.
وجدد جاويش أوغلو تأكيد أن دعم الولايات المتحدة لتنظيم “ي ب ك”، ومساعدتها على إنشاء ممر إرهابي ملاصق للحدود التركية، يعد العامل الأهم في تخريب العلاقات بين واشنطن وأنقرة.
.
الاناضول