أكد أتراك من أطياف مختلفة، اليوم الجمعة، على أنه لا تنازل عن مدينة القدس لأي جهة كانت، وستبقى عاصمة للمسلمين.
جاء ذلك على هامش تظاهر مئات الآلاف من الأتراك، في تجمّع “اللعنة على الظلم والدعم للقدس”، بإسطنبول التركية، نصرة للمدينة المحتلة، وتنديدًا بالمجزرة الإسرائيلية بغزة.
وقال المواطن التركي “إسماعيل باش بناي”، إن “سبب وجودنا اليوم هو الدعم لمدينة غزة، وأشقائنا الفلسطينيين، وأن نقول إسرائيل قاتلة والظلم إلى زوال”.
وأشار إلى أن “فلسطين ليست وحدها، وهذا الكلام نوجهه إلى كل العالم، والأتراك يدعمون بكل قوة فلسطين، وسيتضاعف هذا الدعم، ونحن بجانبهم ومقاومتنا ستستمر حتى نهاية الظلم الإسرائيلي”.
بدوره، عبر “أحمد شيكر”، أنه “لا تنازل عن مدينتنا المقدسة، والأمة الإسلامية اليوم تقف خلف الشعب الفلسطيني، ولنلعن إسرائيل، ونحن بجانبهم إلى الأبد، ولتستمر مقاومتهم من أجل الأمة الإسلامية كلها”.
من جانبه شدد المواطن “محمد يولجان”، على أن “ما يحدث في القدس يستدعي منا نحن المسلمين بالتدخل العاجل ورفض هذا الظلم”.
وأضاف بأن “القدس في الوقت الحالي تعيش أكبر نكباتها، ونحن هنا نحيي المقدسيين من إسطنبول على مقاومتهم المقدسة، والشعب الفلسطيني كتب في أعرق صفحة بالتاريخ أن هذه المقاومة باقية، ونحن نثمن تضحياتهم بإسم الأمة الإسلامية”.
من جانبه، تابع “أنصار بورصة”، أن “الأتراك جزء من الأمة الإسلامية، وجئنا هنا لنثبت أننا جاهزين من أجل إعادة الحرية والمجد لمدينة غزة خصوصًا وفلسطين عموماً”.
ونوه بورصة إلى أن “الأتراك يستمدون من ماضيهم القديم وحاضرهم الجديد بأن دولتنا ستكون أفضل، وستعطي نضالاً بشكل أقوى، وستعيد ترتيب سياساتها من أجل احتضان تركيا لفلسطين، وليعلم أهل غزة أنهم ليسوا لوحدهم، فنحن هنا لنقول أنه لا تنازل عن مدينة القدس، بتعليمات من دولتنا ورئيس جمهوريتنا”.
بدورها عبرت “إسراء جنكيز”، أنه “لا تنازل عن مدينة القدس، ولا يمكن أن نفرط بشبر واحد منها، ونحن خلف الشعب الفلسطيني، وهو ليس لوحده، وندعمهم بكل ما نملك، وهم هناك ونحن هنا، ولكننا نبقى بجانبهم في مقاومتهم”.
وشدد المواطن التركي “رجب قوك آر”، على أن “أتينا هنا لإعلان رفصنا لدولة القتلة إسرائيل وخلفها أمريكا، ونحن هنا من أجل إعادة القدس لتكون عاصمة فلسطين الأبدية”.
وأضاف بأن “80 مليون تركي يتجسدون اليوم هنا، لإعلان دعمهم لغزة، وحتى تعود القدس لأصحابها سنكمل نضالنا مع إخواننا في غزة”.
وشارك، اليوم الجمعة، عشرات الآلاف في تجمّع “اللعنة على الظلم والدعم للقدس”، بإسطنبول التركية، نصرة للمدينة المحتلة، وتنديدا بالمجزرة الإسرائيلية بغزة.
وأفاد مراسل الأناضول أنّ المتظاهرين أدوا صلاة الجمعة بمساجد منطقة “الفاتح” بالمدينة، قبل أن يشكّلوا سلسلة بشرية امتدت من منطقة “أقصراي” وصولاً إلى ميدان “يني قابي”.
ورفع المتظاهرون صورًا للمسجد الأقصى وقبة الصخرة، والأعلام التركية والفلسطينية، وصوراً للجرحى والشهداء الذين ارتقوا في المجزرة الإسرائيلية الإثنين والثلاثاء الماضيين.
كما ردّدوا شعارات مناهضة لإسرائيل، واصفين الأخيرة بـ “الدولة الإرهابية والقاتلة”.
وهدفت المسيرة الحاشدة التي دعا إليها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى إعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني، ورفض نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة.
ومنذ صباح اليوم، بدأت الشرطة التركية بإغلاق المنطقة المؤدية إلى ميدان “يني قابي” الشهير، استعدادا لتجمع “نصرة القدس”.
وبالتزامن مع مراسم الاحتفال بافتتاح السفارة الأمريكية في القدس، الإثنين، ارتكب الجيش الإسرائيلي، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين في قطاع غزة.
واستشهد خلال المجزرة 62 فلسطينيًا، وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، ويحيون الذكرى الـ70 لـ”النكبة” الفلسطينية.