قال دومينيك تشيلكوت، السفير البريطاني لدى تركيا، إن قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، “خاطئ”، مشيرا إلى أن بلاده لن تتخذ مثل هذه الخطوة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، في أنقرة، اليوم الجمعة، وصف خلاله زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان للمملكة المتحدة، مؤخرا بأنها “مثمرة”.
وأوضح: “كما تعلمون، على غرار الحكومة التركية، فإن وجهة نظر الحكومة البريطانية هي أننا لن ننقل سفارتنا إلى القدس، ونعتقد أنه كان من الخطأ أن يتّخذ الأمريكيون هذه الخطوة”.
وأعلن ترامب، في السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2017، القدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ قبل أن ينفذ القرار الإثنين الماضي، ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا إسلاميًا وعربيًا ودوليًا.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين تركيا وبريطانيا، قال تشيلكوت: “نقوم في بعض الأحيان بتقييم شراكة بريطانيا الدولية في ثلاثة مجالات؛ الحماية القنصلية لمواطنينا في الخارج، وتعزيز الرخاء الاقتصادي للمملكة المتحدة والحماية الأمنية للبلاد، وفي كل منها من هذه المجالات الثلاثة (…) تركيا هي شريك لا غنى عنه”.
وأشاد السفير البريطاني بالتعاون الثنائي بين البلدين (تركيا وبريطانيا).
وقال: “نتعاون بشكل وثيق للغاية بشأن التهديدات الطارئة التي يشكلها عدم الاستقرار، وبشكل خاص التهديدات التي تشكلها المنظمات الإرهابية سواء كنا نتحدث عن حزب العمال الكردستاني أو داعش أو غيرها”.
وفي ردّه على سؤال حول التعاون بين تركيا وبريطانيا بشأن القضية الإسرائيلية الفلسطينية، قال تشيلكوت إن الرئيس أردوغان ورئيسة الوزراء تيريزا ماي أكدا من جديد مواقفهما المعروفة خلال لقاءات جمعتهما.
وأضاف: “لدينا هدف استراتيجي مماثل للغاية (لهدف تركيا) وهو دعم العمل لإيجاد السلام على أساس حل الدولتين ، والحد من العنف ، والتوصل إلى اتفاق عادل للفلسطينيين(…)”.
واختتم الرئيس التركي الثلاثاء الماضي، زيارة رسمية إلى العاصمة البريطانية لندن، استغرقت 3 أيام، التقى خلالها مع ملكة بريطانيا ورئيسة وزرائها، إضافة إلى ممثلين عن عالم المال ورجال الأعمال والمستثمرين البريطانيين.
.
الاناضول