قال رئيس المجلس الرئاسي البوسني، بكر عزت بيغوفيتش، إن صداقتة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورثها عن والده أول رئيس لجمهورية البوسنة والهرسك، علي عزت بيغوفيتش (1990،1996).
وقبيل زيارة الرئيس أردوغان، اليوم الأحد، لسراييفو، عاصمة البوسنة والهرسك، أضاف بيغوفيتش، في تصريحات لوسائل الاعلام التركية: “كانت تربط بين الرئيس أردوغان ووالدي علاقة صداقة قوية، وهذه الصحبة ورثتها عن أبي، وأعتقد أنه يوما بعد آخر ستصبح العلاقات بين البوسنيين والأتراك أقوى”.
وتابع أن “العلاقات بين البوسنة وتركيا تاريخية.. يعيش الكثير من الأتراك في البوسنة والهرسك، ويعيش الكثير من البوسنيين في تركيا.. وكلما أذهب لزيارة قبر والدي أرى الأتراك أيضا يزورون قبره”.
وأوضح بيغوفيتش أن “أي دولة لها وجود في البوسنة والهرسك تريد أن تكون دولة ذات ثقل في المنطقة (البلقان)، وهذه الدول، سواء كان وجودها قليلا أم كبيرا، فهي إما دول ذات نوايا حسنة أو سيئة، وتركيا من الدول ذات النوايا الحسنة”.
وأردف: “أبوابنا مفتوحة دائما أمام الرئيس أردوغان، فهو يساعد في بقاء السلام بمنطقة البلقان، ويدعم مساعي البوسنة للانضمام إلى الناتو (حلف شمال الأطلنطي) والاتحاد الأوروبي”
وأشار إلى أن وزيري النقل في البلدين سيوقعان، غدا الإثنين، مذكرة حسن نوايا، تتضمن تعريفا بمشروع الطريق السريع بين سراييفو والعاصمة الصربية بلغراد، بدعم تركي.
وعن نظرته إلى تركيا، قال بيغوفيتش إنها “تشهد تنمية قوية في كافة المجالات.. هي دولة عادت إلى قيمها الدينية، بعد قطيعة عاشتها مع ماضيها.. قوة تركيا لا تنبع من غناها بالنفط أو ما شابه ذلك، بل تنبع من العمل والعلم”.
وأضاف: “عند النظر إلى الاقتصاد التركي، نجد العلم والعمل والاستمرارية.. لا يمكن تصديق حجم التطور الذي شهدته تركيا خلال السنوات الـ 10 أو 15 الأخيرة”.
وشدد على أن “تركيا تتمتع بموقع استراتيجي، ونجحت في البقاء صامدة، رغم الحروب الدائرة في المنطقة، وتعرضها لمحاولة انقلابية فاشلة (في 15 مايو/ أيار 2016)”.
وختم بيغوفيتش بقوله إن “تركيا تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ، وهي لا تساعد هؤلاء اللاجئين فقط، بل تساعد أيضا كل أوروبا، وعلى الدول الأوروبية أن تكون أكثر تفهما لتركيا وللرئيس أردوغان”.