إسرائيل تستدعي سفراء 3 دول لتوبيخهم

استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية سفراء إسبانيا، وسلوفينيا لديها، لتوبيخهم، في أعقاب تأييد بلادهم إقامة لجنة تحقيق دولية بمقتل المتظاهرين العزل في قطاع غزة، الاثنين الماضي.

قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اليوم الاثنين 21 مايو/ أيار، إنه من المتوقع أن يتم استدعاء سفير بلجيكا، أيضا، إلى جلسة “توبيخ”.

وكانت هذه الدول الثلاث قد صوتت لصالح قرار تشكيل لجنة تحقيق أمام لجنة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة الماضي، إلى جانب 28 دولة أخرى.

وبموجب القرار، ستحقق اللجنة في وضع حقوق الإنسان بالضفة الغربية، والقدس الشرقية وقطاع غزة.
واتخذ القرار بعد مقتل 62 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة، الأسبوع الماضي.

وعارضت الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا القرار، فيما امتنعت عن التصويت كل من هنغاريا، وبريطانيا، وألمانيا، وسلوفاكيا، وكرواتيا.

من جانبه وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامن نتنياهو مجلس حقوق الإنسان بأنه منظمة منحازة وهدفها إلحاق الضرر بإسرائيل ودعم الإرهاب.

وقال نتنياهو في بيان له: “مرة أخرى أثبتت منظمة تطلق على نفسها اسم مجلس حقوق الإنسان، أنها منحازة وأن هدفها هو الإضرار بإسرائيل ودعم الإرهاب”.

اقرأ أيضا

أبرز أحداث عام 2024 التي شغلت العالم

وأضاف نتنياهو: “إسرائيل ستواصل الدفاع عن مواطنيها وجيشها وهذا حق بالدفاع عن نفسها”.

كما عبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن رفضها لقرار اللجنة، وقالت في بيان لها: “ترفض إسرائيل تماما قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق بأحداث غزة”.

وأضافت: “يثبت المجلس مرة أخرى أنه هيئة ذات أغلبية تلقائية معادية لإسرائيل يسيطر عليها النفاق والعبث، وإن نتائج لجنة التحقيق، التي قرر المجلس تشكيلها معروفة مسبقا وهي تنعكس في صياغة القرار نفسه”.
وأضاف البيان: “من الواضح للجميع أن هدف المجلس ليس التحقيق في الحقيقة بل انتهاك حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وتشويه صورتها، رغم أنها النظام الديمقراطي الوحيد في الشرق الأوسط ويتخذ قرارات ضد إسرائيل أكثر من جميع دول العالم معا”.

وتابعت الخارجية الإسرائيلية بالقول: “ترفض إسرائيل رفضا قاطعا أي ادعاء بأن قواتها الأمنية تعمل بشكل غير قانوني في تنفيذ مهمتها الدفاع عن حدود إسرائيل ومواطنيها”.

وتابعت أن إسرائيل تدافع بشكل قانوني وصحيح عن سيادتها وتمنع هجوما شاملا على حدودها هدفه قتل إسرائيليين وارتكاب هجمات إرهابية، وكل ذلك تحت قيادة منظمة “حماس” الإرهابية.

يذكر أن 62 فلسطينيا قتلوا فيما أصيب المئات برصاص الجيش الإسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة، وذلك خلال مسيرات جماهيرية حاشدة انطلقت من كافة محافظات القطاع تجاه الحدود تعبيرا عن رفضهم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، الذي تزامن مع الذكرى السبعين “للنكبة الفلسطينية”.

سبوتنيك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.