يعتبر شهر رمضان المبارك فرصة مهمة للسياحة التي تحظى بها المواقع التاريخية في تركيا. ومن هذه المواقع يتصدر “متحف مولانا” في مدينة قونية وسط تركيا، أكثر المواقع التي يزورها السياح المحليون والأجانب خلال شهر رمضان .
ويضم المتحف ضريح “مولانا جلال الديني الرومي” الذي يعد من أشهر علماء التصوف. وهذا ما يكسب المكان أهمية كبيرة، تجعل من أعداد الزوار الذي يختارون زيارته تفوق عدد زوار مسجد السلطان أحمد ومتحف أيا صوفيا في إسطنبول.
ووصل عدد زوار “متحف مولانا” خلال العام الماضي إلى أكثر من 2 مليون و480 ألف سائح، وذلك للأهمية الثقافية والتاريخية للمتحف.
فيما وصل عدد الزوار خلال أول 4 أشهر من العام الجاري إلى نحو 720 ألف سائح.
وقال مدير الثقافة والسياحة في مدينة قونية عبد الستار يارار إن عدد السياح يزداد في شهر رمضان المبارك، وخاصةً في نهاية الشهر وليلة القدر. وأضاف أن الكثير من السياح المحليين والأجانب يأتون لزيارة “متحف مولانا”، “ما يمكنهم أن يعيشوا أجمل أجواء رمضان هنا والمشاعر الدينية العالية”. وأشار يارار إلى أن أكثر الزوار يأتون من الصين والكورية الجنوبية واليابان.
ويشار إلى أن متحف مولانا قد افتتح عام 1954، بعد عمليات ترميم وتجهيز لاستقبال الزوار.
وجلال الدين الرومي شاعر وعالم صوفي فارسي الأصل تركي الموطن؛ يعتبر من أبرز أعلام التصوف الفلسفي في التاريخ الإسلامي وأكثرهم تأثيرا على مر العصور. ويوصف بأنه ذو رؤية تمثل رسالة عالمية تخاطب كافة حضارات العالم باعتبارها مصدر إلهام لكل الناس.
الاناضول