للنجاح أسرارٌ وأحدها الفشل،يساعدك هذا التقرير على الارتقاء بالأدوات والسبل لتحقيق حلم النجاح في عالم ريادة الأعمال.
في البداية، لا بد من الإشارة إلى أن ريادة الأعمال مصطلح وُلد من الرغبة في أن يكون المرء ناجحاً. سواء تم قياس هذا النجاح من حيث الثروة أو التأثير الإيجابي أو كليهما.
قد تستغرق عملية تعزيز مهنتك كرائد أعمال وقتاً طويلاً، لكن تجربة رواد الأعمال المحترفين تشدد على أهمية الاستثمار في أنفسهم وبناء مهاراتهم وتحسين نقاط قوتهم بمرور الوقت.
إليك بعض النصائح العمليةو النصيحة الأزلية بالصبر:
1- التخطيط للمستقبل: حياة أو موت
التخطيط هو حياة أو موت رواد الأعمال. ويُقصد بهذه الكلمة البدء بالتخطيط على المدى القصير؛ مثل المراجعات اليومية البسيطة، إلى اتخاذ قرارات استراتيجية مصيرية على المدى الطويل.
وبما أننا في عام 2018 فيجب على كل رائد أعمال تٙعلّم وضع استراتيجية لتحقيق الأهداف طويلة الأجل. تُقسم الأهداف الكبيرة إلى أصغر لتحقيق انتصارات صغيرة ومتكررة، وعندها فقط يتحقق النجاح المرجو.
2- التواصل المباشر: تعارف واحتكاك
وفقاً لدراسة خاصة بموقع Hubspot الرائد في مجال التسويق، فإن المزيد من فرص العمل والشراكات يتم إنشاؤها خلال التواصل وجهاً لوجه أكثر من أي وسيلة تعارف أخرى.
هذا هو السبب في حرص مؤسس شركة Apple الراحل ستيف جوبز في منح الأولوية للاجتماعات المادية كلما أمكن، على الرغم من تقدم وسائل التواصل الاجتماعي وانتشار تطبيقات مثل Skype وWhatsapp. تترك الاجتماعات المباشرة انطباعاً أفضل، وتساعد على تقييم الشخص بسهولة عندما يتعلق الأمر بالشراكة.
3- شهادة أونلاين: مواكبة تطور العلوم
التعلم المستمر هو أمر بالغ الأهمية لرائد الأعمال من أجل مواكبة الابتكار والتقدم. ورغم اختلاف قيمة الشهادات الجامعية بين رواد الأعمال، إلا أنه لا يزال هناك اعتراف ضمني واحترام للدرجات التقليدية والشهادات العلمية.
يمكنك الحصول على إحدى الشهادات الجامعية من خلال التعلم عبر الإنترنت بسهولة. وتتيح بعض البرامج الحصول على شهادة مزدوجة، مثل برنامج الماجستير المقدم من جامعة St. Bonaventure، الذي يجمع بين ماجستير إدارة الأعمال ودورة متخصصة في مجال آخر مثل التسويق.
4- قراءة الكتب: توسيع أفق التفكير والإلهام
مستجدات السوق أمر متطور في كل ساعة وكل ثانية، ولأن عليك اتخاذ العديد من القرارات الهامة يومياً، فعليك بالقراءة.
اشحذ عقلك من خلال قراءة الكتب الخاصة برواد أعمال ناجحين؛ مثل مؤسس مايكروسوفت “بيل غيتس” ومؤسس شركتي Space X وTesla إيلون ماسك. كما يمكنك قراءة كتب الأدب وكلاسيكيات الأعمال وغيرها.
القراءة تعني توسيع الأفق وتحفيز العقل، وطبعاً يمكنك التركيز على قراءة الكتب التي تهتم بمجال عملك. وإذا لم يكن لديك الوقت الكافي، فيمكن الحصول على الكتب سواء كانت مسموعة أو إلكترونية وتشغيلها في أي مكان وأي وقت.
5- التسويق: تنويع في بناء العلامة التجارية
لا تقتصر العلامة التجارية على المنتجات والخدمات التقليدية، بل يمكن الآن تسويق نفسك بفضل المواقع الاجتماعية كعلامة تجارية. يفتح هذا النوع من التسويق الباب أمام زيادة تعرف الآخرين عليك وإتاحة الفرصة للحصول على عمل أو شركاء في العمل.
6- إدارة الفشل: صدق في التحليل والتطبيق
الفشل يمكن أن يكون مدمراً، وقد يطمس الدافع ويؤثر على الأداء، ولكن سر نجاح رائد الأعمال هو العودة بقوة. لذا عليك التخلص من جميع الأعذار والتبريرات عند فشل نشاطك. كن صادقاً في تحليلاتك وتطبيق ما تعلمته خلال فترة الفشل، حتى تحصل على نتائج مختلفة في المرة القادمة.
هذا ما حدث مع General Motors، والتي كانت من أوائل الشركات التي وضعت أول سيارة كهربائية على الطريق ما بين عامي 1996 و 1999. تم تأجيرها فقط ولم تستطع الشركة بيعها، ما أدى إلى إلغاء البرنامج. لكن اليوم أصبحت السيارات الكهربائية هي المستقبل بقيادة شركة Tesla الطريق. ومع ذلك استطاعت General Motors العودة بسيارة Chevy Bolt ومنافسة الرائد الجديد.
7- المشاركة والتعاون: منبع الأفكار
لا يكتفي رواد الأعمال بمشاركة المعلومات والأفكار، بل يتوقون لمعرفة أفكار وآراء الآخرين.
حتى العباقرة كان لديهم شركاء؛ فستيف جوبز كان لديه ستيف وزنياك عند تأسيس شركة Apple، وبيل غيتس شارك بول آلان في إنشاء شركة Microsoft، وغيرهم الكثير.
هناك مواقع لمشاركة الأفكار والمعلومات مثل Wikipedia ومواقع للتمويل الجماعي مثل kickstarter.
8- التجارب: سبيلك للمعرفة
إن لم تجرّب فلن تعرف أبداً، هذه هي القاعدة الأساسية عندما يتعلق الأمر بإطلاق المنتجات. لا بد من إجراء تجارب صغيرة واختبارات دقيقة بشكل منتظم. تساهم التجربة في نمو عملك وفتح منافذ جديدة له.
يقول “ريان روبنسون” وهو رائد أعمال ومستشار تسويق محتوى ومُعلم أونلاين: “قمت بعمل بعض التجارب على فكرة عمل لمدة شهر، وكانت النتيجة مشاركة في دورة تدريبية عبر الإنترنت مع علامة تجارية مشهورة، ووصول الدورة لأكثر من 300 ألف شخص. لم يؤدِ الاختبار لفتح مصدر دخل جديد فقط، بل وضع الأساس لشراكات جديدة”.
9- العاطفة: النظر بعيون الآخرين
القدرة على التواصل والفهم والتعاطف مع عملائك أمرٌ بالغ الأهمية لإنشاء جمهورك وتنميته. فمن المهم أن يرى رائد الأعمال بأعين الآخرين، وأن يسمع بآذانهم ليعرف ما يحتاجونه. والعاطفة ليست فقط من أجل العملاء، ولكن كرائد أعمال أنت محاط بالعديد من الأشخاص مثل موظفيك والمستثمرين وأصحاب المصلحة. يجب أن يعرف الجميع أن اهتماماتهم هي الأولوية وهذا يساعد على بناء الثقة وكسب ولاء الأطراف الأخرى.
عندما يكون رائد الأعمال متماشياً مع وجهات النظر واحتياجات هذه الأطراف، يستطيع رؤية العالم بأعينهم. والعاطفة في أنقى صورها هي القوة التي تدفع الشركات إلى الأمام. فالمنافسة التي يشهدها السوق في عصر تطويع التكنولوجيا شرسة، والبقاء فيها للأذكى.
.
المصدر:عربي بوست