سجلت اليوم الليرة التركية هبوطاً حاداً وقياسياً أمام الدولار الأميركي، ليصبح الدولار الواحد يساوي 4,84 ليرة وهذه المرة الأولى التي تنخفض فيها الليرة لهذا المستوى منذ بدء موجة انخفاضها
وانخفضت الليرة التركية إلى أدنى مستوى قياسي مقابل الدولار في الوقت الذي تتوجه البلاد نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة الشهر المقبل.
وكان حزب (العدالة والتنمية) الحاكم للبلاد، ورئيس الجمهورية (رجب طيب أردوغان) بالتوافق مع حزب (الحركة القومية)، قد أعلنوا عن انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة نتيجة الظروف التي تمر بها تركيا، ولا سميا الاقتصادية منها، في مقدمتها هبوط الليرة.
وألقت أزمة الليرة بظلالها على الاقتصاد التركي، وأعلنت إحدى أكبر شركات الصرافة في إسطنبول تعليق أعمالها بشكل مؤقت وتوقف التعامل في العملات بعد الهبوط الكبير لسعر الليرة.
وعلى صعيد الإجراءات الطارئة، قالت صحيفة “حرييت” التركية، الأربعاء، إن الفريق الاقتصادي للحكومة التقى في بداية هذا الأسبوع لمناقشة التدابير المحتملة، بما في ذلك الخطوات المحتملة من قبل البنك المركزي.
وجاء هذا الاجتماع بعد تزايد المخاوف بشأن السياسة النقدية وارتفاع الدولار، حيث تعرضت الليرة التركية لعملية بيع مكثفة.
هذا وأعلنت بورصة إسطنبول، الأربعاء، أنها حوّلت جميع العملات الأجنبية الزائدة عن احتياجاتها على المدى القصير، إلى الليرة التركية، اعتبارًا من اليوم.
وأوضحت البورصة في بيان، أنّ تحويل فائض العملات الأجنبية إلى الليرة التركية، يظهر مدى ثقة البورصة بالليرة التركية.
البيان أشار إلى النمو الاقتصادي الذي تحقق في تركيا خلال العام الماضي، ووصل إلى 7.4 بالمائة، وحجم الصادرات التي زادت عن صادرات 2016، بنسبة 10.2 بالمائة، إلى أكثر من 157 مليار دولار. يأتي قرار تحويل فائض العملات الأجنبية إلى الليرة التركية، بعد المضاربات التي شهدتها أسواق العملات الأجنبية خلال الفترة الأخيرة، وفق البورصة.
ولفتت إلى وجود مضاربات تهدف إلى تشويه صورة الاقتصاد التركي، قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مشيراً أن تلك المضاربات لا تتوافق مع المعطيات الاقتصادية الحقيقية في تركيا.
تركيا الان + وكالات