الدورة التدريبية، التي استمرت شهراً، جاءت بدعم من إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد)، وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH). وتلقت المجموعة الأولى من المهندسين (6 مهندسين) دروسًا في التقنيات الزراعية الحديثة بمديرية “معهد البحوث الزراعية” بولاية “شانلي أورفة”. فيما تلقت المجموعة الثانية الدروس ذاتها بمديرية “معهد الأبحاث الزراعية” بولاية “أسكي شهير”.
وعلى مدار شهر، تلقى المهندسون الستة في “شانلي أورفة” دروسًا نظيرية، إلى جانب دروس عملية في سهل “حرّان” التابع للولاية. وحصل المهندسون في سهل “حرّان” على معلومات عن كيفية زارعة ونمو بذرة القطن والسمسم والقمح والعديد من المحاصيل الزراعية الأخرى. كما درسوا كيفية تحسين التربة والأسمدة واحتياجات المياه. ويستعد المهندسون لنقل المعلومات التي تلقوها إلى الطلاب نظرياً وإلى المزارعين عمليا، في بلادهم.
وفي حديثه للأناضول، أشار خليل تشاتينار، مدير “معهد البحوث الزراعية”، إلى وجود الكثير من المناطق الزراعية بالصومال إلا أنه لا وجود لكوادر تنفذ تقنيات الزراعة الحديثة. وأوضح أن المعهد قدم تدريباً نظرياً وعملياً للمهندسين الستة الذين استضافتهم. وقال: “خلال الأسبوع الأول من الدورة، خضعوا لدروس عن حبوب المناخ المعتدل وحصلوا على معلومات كثيرة لاسيما تحاليل الجودة ودراسات التربية”. وشمل ذلك التجارب في ظروف مخبرية وأخرى على الساحة الزراعية.
وأضاف: “وعقب ذلك تلقوا دروسا عن محاصيل المناخ الحار، لاسيما القطن والذرة والسمسم والفول”. ولفت تشاتينار إلى وجود أزمة في قطاع المهندسين الزراعيين في الصومال، مضيفًا أن من جرى تدريبهم هم أول مهندسين تخرجوا في الصومال منذ 22 عامًا. وتابع: “قمنا بتدريسهم تقنيات الزراعية الحديثة، والتحليل الزراعي، والمكينة، وتقنيات البذر والغرس”. ومضى قائلاً أن ما تلقوه من دروس سيساعدهم لدى العوة إلى بلدانهم وسيكون بمثابة مرشد زراعي لهم. وبيّن أن التدريب لمدة شهر لم يكن كافيًا، معربًا عن أمله في الترحيب بضيوفهم مرة ثانية في “شانلي أورفة”.
ويتابع “سننقل الخبرات، التي اكتسباها في تركيا إلى طلابنا في الصومال، وسنعرض لطلابنا الصور والمشاهد التي التقطناها”، مضيفًا “نحن نزرع الذرة والسمسم وبعض الفاكهة في بلادنا، ونستخدم الأساليب القديمة، غير أننا تعلمنا الزراعة هنا بطرق أكثر حداثة”.