قال رئيس الشؤون الدينية في تركيا، علي أرباش، الأحد، إن الذين لم يكترثوا بشأن القدس سيقفون خجلين أمام التاريخ.
جاء ذلك في كلمة له خلال برنامج إفطار جمع سفراء الدول الإسلامية لدى أنقرة، في مقر رئاسة الشؤون الدينية.
وأضاف أرباش أن “صناعة الرهاب الإسلامي (الإسلاموفوبيا) تهدف لنشر الكراهية ضد المسلمين”، داعيًا لاتخاذ تدابير تضمن سلامة وأمن المسلمين.
وشدد على أن القدس تمثل ضمير الإنسانية والمسلمين، وامتحانا للقانون والأخلاق، معتبرا أن انتهاك قدسيتها هو انتهاك غير عادل لحرية الاعتقاد وضمير الإنسانية والتاريخ.
تأتي تصريحات أرباش، بعد نحو أسبوعين على نقل الولايات المتحدة لسفارتها بإسرائيل من تل أبيب إلى مدينة القدس، في 14 مايو/ أيار الجاري، في خطوة أثارت غضب العالمين العربي والإسلامي، ورفضتها معظم دول العالم.
وفي يوم نقل السفارة، استشهد أكثر من 60 فلسطينيا وأصيب أكثر من 3 آلاف آخرين، في مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق متظاهرين سلميين خرجوا بمسيرات قرب حدود قطاع غزة، احتجاجا على الخطوة الأمريكية.
وعلى إثر ذلك استدعت كل من تركيا وجنوب إفريقيا سفيريها من إسرائيل للتشاور بشأن المجزرة الإسرائيلية. كما خرج عشرات الآلاف في مظاهرات بتركيا تنديدا بالمجزرة الإسرائيلية، ورفضا لنقل السفارة الأمريكية للقدس.
وعقدت منظمة “التعاون الإسلامي” اجتماعا طارئا باسطنبول، في 18 مايو/أيار الجاري، بناء على دعوة من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على خلفية التطورات في فلسطين.
الاناضول