أكد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة أن قطر هي الدولة الوحيدة المتضررة من المقاطعة التي تفرضها الدول الأربع عليها، وإذا استمرت في سلوكها المسيء فإن المقاطعة ستطول. وقال إن الدول الأربع المقاطعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) ليست في حاجة إلى قطر، لكنها تأمل في عودة الدوحة إلى النسيج الخليجي.
وفي حديث لصحيفة “الشرق الأوسط”، اعتبر الوزير البحريني أن قطر تواجه الخسارة يوما تلو آخر، وأن هذا يكلفها الكثير من قدراتها ومقدرات شعبها.
وفي جوابه على سؤال حول إمكانية توقع انقلابات أو اغاتيالات في قطر، قال آل خليفة “إذا حدث هذا الأمر فهم السبب، لكن لن يأتي شيء من جانبنا، نحن ليس لنا دور في قطر بهذا الشأن، لكن إن حدث فهم من يتحملون المسؤولية من زعزعة الأمن والاستقرار”.
وأشار وزير الخارجية البحريني “أن التحالف العربي جاء لإنقاذ الشرعية اليمنية موجودة على الحدود السعودية اليمنية”، وحول المشاركة القطرية قال “كان يأتي بعض العملاء عبر سيارات تحمل أرقاماً قطرية، وتذهب خلال ساعة، ثم تأتي صواريخ وتسقط على المخيم الذي استشهد فيه عدد كبير من الضباط والأفراد الإماراتيين وكان معهم عدد من الضباط البحرينيين”.
واتهم المسؤول البحريني قطر بأنها سبب الأزمة، وقال” ما نشر على لسان أمير قطر في وكالة الأنباء القطرية التي يدّعون أنها مخترقة، سمعناه من القطريين قبلها في القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض التي حضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وسمعناه أيضاً في اجتماعات وزراء خارجية دول الخليج، لكن أن نسمع هذه الخلافات عبر وكالة الأنباء القطرية، إذن هو بمثابة الإعلان الرسمي”.
وعن الوجود العسكري التركي في قطر، أضاف آل خليفة إنه “لا مبرر له” وعلى أنقرة سحب قواتها والعودة بهم إلى بلادهم، مشيرا إلى أن “دول الخليج قادرة على حماية نفسها”.
وهاجم الوزير البحريني إيران قائلا “إن لديها سلاحا أقوى من السلاح النووي، لديها عملاء يعطلون البناء والتنمية في المنطقة عبر حرب رخيصة من تنظيمات إرهابية هنا وهناك”، وأكد أن العمليات الإرهابية انخفضت في البحرين بعد المقاطعة مع قطر، والضغوطات الأمريكية على إيران.
وبخصوص نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أكد آل خليفة أن الموقف ثابت من قضية القدس وفق المبادرة العربية التي تطالب بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، وأردف ” نحن لا نعترف بما تنادي به إسرائيل بشأن وحدة مدينة القدس، لكن نتمنى حينما تقام الدولة الفلسطينية أن تفتح الولايات المتحدة سفارتها في القدس الشرقية. فالقدس التي نطالب بها هي القدس الشرقية التي هي عاصمة فلسطين، هذا الأمر نتمنى أن تنتبه له الولايات المتحدة، أما غير ذلك فأرجو ألا نشتت الأفكار ولا نؤثر على مواقفنا أمام الدول، وألا ندخل في نقاشات غير مطلوبة. موقفنا مع الشعب الفلسطيني لا أحد يساومنا عليه، وما نقوم به هو من أنفسنا ووجداننا”.
وكالات