وزير الخارجية التركي: لم نقترح على أمريكا مقايضة “برونسون” بـ”غولن”

نفى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مزاعم اقتراح بلاده على الولايات المتحدة مقايضة رجل الدين الأمريكي القس “أندرو كريغ برونسون” المسجون في ولاية إزمير، بزعيم منظمة “الكيان الموازي” الإرهابية “فتح الله غولن” المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.

جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج “Conflict Zone” الذي يقدّمه الإعلامي “تيم سيباستيان” على قناة “دويتشه فيله” الألمانية، ردًّا على سؤال عمّا إذا كانت مزاعم مقايضة “برانسون” بـ”غولن” عبارة عن “دبلوماسية رهائن” أم لا.

ومطلع مايو/ أيار الجاري، قررت محكمة الجنايات الثانية في إزمير، تمديد حبس “برونسون” الذي يخضع للمحاكمة بتهمتي التجسس، وارتكاب جرائم باسم منظمتي “غولن” و”بي كا كا” الإرهابيتين.

وقال وزير الخارجية التركي إن وضع “برونسون” ليس عبارة عن “دبلوماسية رهائن”. مؤكّدًا أن القس الأمريكي متّهم وتوجد ضده لائحة اتهام لدى القضاء التركي.

وأضاف جاويش أوغلو: “لو خصصتم 5 دقائق من وقتكم لقراءة لائحة الاتهام، سترون ما هي طبيعة التّهم الموجهة (ضد برونسون). هذه العملية قانونية بحتة ولم تبدأ نتيجة دوافع سياسية”.

وشدّد على أن أنقرة لم تقدم أي اقتراح للجانب الأمريكي، وإنما هناك اتفاقيات بين البلدين، بما في ذلك تركيا والولايات المتحدة، بشأن تسليم المجرمين وتبادل السجناء فيما بينها.

وتابع: “هذه تعليقاتكم.. نحن لم نجر أي مساومة من هذا القبيل مع أي بلد.. هناك فقط حالات تتعاون فيها بعض أجهزة الاستخبارات من أجل ترحيل إرهابيين أو عندما يكون هناك وضع ما حساس، وهذا نوع من التعاون بين البلدين”.

وأكّد جاويش أوغلو أن القضاء التركي أصدر قرارًا بحبس القس الأمريكي، ولكن مدة عقوبته لم تُحدد بعد، وهناك اتهامات خطيرة ضده، يمكن الاطلاع عليها في لائحة الاتهام.

وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول 2016، قرر القضاء التركي حبس برونسون بتهمة ارتكاب جرائم باسم منظمتي “غولن” و”بي كا كا” الإرهابيتين.

وتضمنت لائحة الاتهام ضد برونسون، ارتكاب جرائم باسم “بي كا كا” و”غولن” تحت مظلة رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما.

وأشارت اللائحة إلى أن برونسون كان يعرف الأسماء المستعارة لقياديين رفيعين من “غولن” والتقاهم، وأنه ألقى خطابات تحرض على الانفصالية، وتتضمن ثناءً على منظمتي “بي كا كا” و”غولن” في كنيسة “ديريلش” بإزمير.

من جهة أخرى، انتقد الوزير التركي استخدام مقدّم البرنامج مصطلح “الداعية الإسلامي” لوصف “غولن”، مؤكّدًا أن الأخير “ليس بداعية وإنما إرهابي ومتآمر، وقد سُعدتم بما قام به ضد تركيا، لذلك وصفتموه بالداعية الإسلامي”.

وأشار إلى أن دولًا أوروبية عدّة لم تستطع أن تتقبّل فشل المحاولة الانقلابية في تركيا، وأن هناك دول كثيرة صديقة للشعب التركي تصنّف “فتح الله غولن” كمنظمة إرهابية، وتعمل على إغلاق مدارسها ومكافحة المتصلين بها.

وبيّن وزير الخارجية التركي أن غالبية الدول الأوروبية أيّدت المحاولة الانقلابية في تركيا.

وأضاف: “لماذا لم يزرنا أحد عقب محاولة الانقلاب؟ هناك وزراء (أوروبيون) سألوا عن طبيعة الموقف الذي سنتخذه تجاه المشاركين في المحاولة الانقلابية بدلًا من الاطمئنان على وضع تركيا ووضعي في تلك الليلة”.

وشهدت تركيا، في 15 يوليو/ تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

 

 

.

م.الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.