هل تعلم كم مرة عليك أن تغسل أغطية سريرك؟.. العلم يخبرك

عندما ترقد في فراشك ليلاً، فإن آخر شيء قد تفكر فيهً هو ما يمكن أن يكون مختبئاً في زوايا فراشك.

وجهلك هذا في الغالب نعمة؛ لأنه اتضح أن الأسرِّة مكان مناسب لعيش الكائنات المجهرية.

قال فيليب تيرنو، عالم الأحياء المجهرية وأخصائي علم الأمراض بكلية الطب في جامعة نيويورك، لـTech Insider، إنه توجد بملاءات سريرك أنواع من الفطريات، والبكتيريا، وبر الحيوانات، وغبار اللقاح، والأتربة، والوبر، والمواد التي تستخدم لإضفاء اللمسات الأخيرة، ومواد التلوين، وجميع أنواع فضلات الجسم التي تشمل العرق، واللعاب، والإفرازات المهبلية، والإفرازات الشرجية، البول وخلايا الجلد.

هذا، بالإضافة إلى مستحضرات التجميل التي يستخدمها الناس، الذين يضعون الزيوت والكريمات على أجسامهم، كل ذلك في هذا المربع الصغير، سريرك!

هناك المزيد، فهناك من يحبون الأكل على أسرّتهم. وهذا بالطبع يوفر بيئة ملائمة لعيش البكتيريا، وفقا لموقع Science Alert.

بيئة بيتك لطيفة للغاية، في الواقع العلماء بجميع أنحاء العالم يحاولون تحديد وقياس مجموعة متنوعة من الملوثات والمواد المسببة للحساسية التي لا تبقى في سريرك فحسب؛ بل تتسلل إلى أرجاء المنزل بأكملها.

على سبيل المثال، يمكن للبكتيريا المعقدة الموجودة في اللحوم والخضراوات النيئة أن تعيش على الأسطح أياماً أو حتى سنوات، وتسبب حالات تسمم غذائي مروعة.

العفن على أسطح الحمام وقطع الملابس المبللة يمكن أن يتفاقم أو أن يسبب الحساسية والربو.

هل تعتقد أن هذه الأمور لا تؤثر عليك لأنك شخص نظيف نسبياً؟ فكِّر مرة أخرى.

البشر ينتجون بشكل طبيعي 26 غالوناً (98.4 لتر) من العَرق في الفراش كل سنة. هذا المستوى العالي من الرطوبة  هو “وسط مثالي لتكاثر الفطريات”.

في دراسة أجريت سنة 2015 لقياس مستوى تلوث الفراش بالفطريات، وجد الباحثون أن الوسائد الاصطناعية والوسائد المحشوة بالريش، التي يتراوح عمرها بين عام ونصف إلى 20 عاماً، يمكن أن تحتوي على 4 إلى 17 نوعاً مختلفاً من الفطريات.

ويقول تيرنو إنه بمرور الوقت، تصبح كمية الفطريات والبكتيريا والعديد من الفضلات الأخرى التي تتراكم مفاجئة.

الجاذبية تسقط كل هذه الفضلات وتستقر في قلب الوسادة والمرتبة.

وأنت تستنشق تلك الأشياء 8 ساعات في اليوم.

يقول تيرنو: “بالنظر إلى أن شخصاً واحداً من كل 6 أشخاص يعاني الحساسية، ويقضي الشخص العادي نحو ثلث عمره في السرير، يتوقع العلماء أن أسرَّتنا قد تكون مصدر بؤسنا”.

يضيف: “حتى إنني لم أذكر عث الغبار. هناك براز عث الغبار وبقايا عث الغبار، وهي مواد مثيرة للحساسية. حتى لو لم يكن لديك حساسية، فأنت تتفاعل معها كشخص عادي”.

قد تسبب لك هذه المواد المثيرة للحساسية الاستيقاظ مع انسداد بالأنف، تتسبب أو تساهم في تفاقم الحساسية، أو تفاقم الربو.

يقول تيرنو: “لذلك، من الضروري الحفاظ على نظافة سريرك؛ حتى لا تعرض جسمك لهذه المواد المثيرة للحساسية”.

كم مرة يجب أن تغسل ملاءات السرير الخاصة بك؟

يقول تيرنو: “تتراكم مثل هذا الأشياء بكميات ملحوظة ومؤثرة، عادة بين أسبوع أو أسبوعين. خلاصة القول، يجب غسلها –على الأرجح– بمعدل متوسط مرة في الأسبوع”.

وعلى الرغم من عدم وجود أي دراسات رسمية حول عدد المرات التي يجب أن تقوم فيها بتنظيف الأشياء في منزلك، يقول تيرنو، فإن اقتراح غسل الأغطية بشكل أسبوعي لا يعدو كونه مجرد توصية.

ويضيف: “بالتأكيد، إذا قمت بالأمر بعد أسبوع ويومين، فلن يُقبض عليك”.

وإذا كنت مثل معظم الناس تجد صعوبة في غسل غطائك، فلا تقلق. عليك فقط أن تغسله  بشكل دوري، كل 6 أشهر تقريباً، وحسب قول تيرنو فإن الأمر يعتمد على مدى استخدامك له

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.