بعد رحيل زيدان، هل جاء دور رونالدو؟

بعد رحيل المدرب الفرنسي زين الدين زيدان عن نادي ريال مدريد الإسباني، بدأت الشكوك تحوم حول مصير اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو (33 عاماً)، فقد ذكرت وسائل إعلام أجنبية أن نجم ريال مدريد، كان قد أخبر زملاءه قبل مباراة الفريق مع ليفربول بنهائي دوري أبطال أوروبا، بأنه سيترك الفريق.

والآن، نشرت صحيفة the sun البريطانية، السبت 2 يونيو/حزيران 2018، خبراً يفيد بأن نجم ريال مدريد وضع مبلغاً ضخماً مقابل بقائه في النادي، وذلك ضمن ما تسرَّب قبل محادثات تجديد عقده مع الفريق الملكي.

ما يريده اللاعب البرتغالي وفقاً للصحيفة البريطانية هو 1.35 مليون جنيه إسترليني (مليون و8 آلاف دولار) في الأسبوع الواحد، وهذا الأمر سيتم طرحه في محادثات تجديد العقد.

ويبدو أن مصير نجم ريال مدريد أصبح يكتنفه الشك، وأصبح يعتقد أنه لن يكون راضياً بأن يتقاضى أقل بكثير من منافسيه في “السوبر الأوروبي” ليونيل ميسي ونيمار.

وإذا قبل ريال مدريد الأمر، سيحصل رونالدو على صافٍ 44 مليون جنيه إسترليني كل عام (ما يعادل 58 مليون دولار) صافٍ -أي حوالي 841,000 جنيه إسترليني في الأسبوع- في صفقة مدتها 3 سنوات، من شأنها أن تكلف النادي 210 ملايين جنيه إسترليني سنوياً.

ومع ذلك، يصر تقرير إسباني على أن رئيس نادي ريال مدريد ليس لديه النية في الموافقة على هذه المطالب، خاصة بالنسبة للاعب الذي سيكون عمره 36 عاماً عندما تنتهي الصفقة.

وكانت صحيفة “ماركا” الإسبانية، قالت إن نجم ريال مدريد أبلغ زملاءه في الفريق بقرار الرحيل عن النادي الملكي، قبل أسابيع من مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا، الأسبوع الماضي.

وكانت تصريحات رونالدو عن الرحيل عقب المباراة قد فاجأت عشاق النادي الملكي، وحتى رئيس النادي فلورنتينو بيريز.

لكن، بحسب الصحيفة الإسبانية، فإن رونالدو قد كشف لزملائه نيته بشأن الرحيل عن الفريق الملكي قبل المباراة بوقت طويل.

وكان لاعبو الريال يعلمون أن مواجهة ليفربول ستكون الأخيرة إلى جانب رونالدو، إلا أنهم لم يتوقعوا هذه السرعة في كشف الأمر.

وبحسب الصحيفة، فإن رونالدو يريد ترك الريال خلال فترة الانتقالات الصيفية.

ومما يُشعر إدارة الريال بالطمأنينة بشأن بقاء رونالدو في النادي الملكي، هو أن الشرط الجزائي، الذي يبلغ مليار يورو قادر على كبح أي رغبة من جانب النجم البرتغالي في الرحيل.

الجهات المتوقعة لرونالدو

نشر موقع “إي إس بي إن” الأميركي تقريراً تحدث فيه عن الوجهات المحتملة للهداف التاريخي لنادي ريال مدريد، الذي صرَّح عقب تتويج فريقه للمرة الثالثة على التوالي بلقب دوري الأبطال بأنه سيحدد مصيره قريباً.

وقال الموقع، إن موقف ريال مدريد من نجمه الأوحد يبدو غير واضح، فمن المتوقع أن تسمح إدارة النادي للاعب بالرحيل بسهولة في حال أبدى رغبته في ذلك. فلطالما كانت سياسة النادي الإسباني قائمة على عدم التمسك باللاعبين، ولا يبدو أن البرنابيو يكنّ مشاعر صادقة للنجم البرتغالي. وعلى الرغم من تسجيله 450 هدفاً خلال 438 مباراة، إلا أن الجماهير الإسبانية لا تبدي أي تعاطف مع رونالدو عندما يقدم أداء سيئاً.

يرى المحلل الرياضي، ديرموت كوريغان، أن علاقة النجم الحائز الكرة الذهبية في خمس مناسبات مع رئيس النادي، فلورنتينو بيريز، لطالما كانت احترافية وقائمة على المعاملات. ويبدو أن رجل الأعمال الإسباني عازم على تحقيق عائد مادي هام من بيع نجمه الأول، الذي تجاوز 33 سنة. في المقابل، لن يكون معظم مشجعي النادي الملكي سعداء بمثل هذا القرار.

وتطرَّق الموقع إلى احتمال عودة الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا إلى ناديه السابق مانشستر يونايتد، وذلك حسب تحليل الكاتب موسى أوكونغا، الذي يعتقد أن هذا الأمر مستبعد في الوقت الحالي.

وذكر الموقع الوجهات الأوروبية الأخرى المحتملة للنجم البرتغالي، وحسب الكاتب ومقدم البرامج الرياضية جايمس هورنكاسل، من الأفضل أن يعود كريستيانو رونالدو إلى فريق سبورتينغ لشبونة البرتغالي، الذي شهد أولى مباريات رونالدو الاحترافية. وفي حال حدوث ذلك، سيتسنى للنجم العالمي أن يقيم في فنادق لشبونة ويتمتع بمعاملة تليق به.

ونوه الموقع بأن فريق باريس سان جيرمان الثري صرف نظره عن التعاقد مع كريستيانو رونالدو، بعد تمكنه من جلب نيمار، الذي يمثل مشروع نجم عالمي قادر على التتويج بالكرة الذهبية في المستقبل، وهو ما يحذف اسماً إضافيا من لائحة الأندية القادرة على التوقيع مع رونالدو.

ونقل الموقع رأي الكاتب والمحلل الاقتصادي، جيف كلارلايز، بشأن رغبة أندية الدوري الأميركي لكرة القدم في التوقيع مع أفضل لاعب في العالم. وقد بين جيف كلارلايز أن رونالدو محل ترحيب من قبل الأندية الأميركية، التي لطالما كانت وجهة مفضلة لأفضل اللاعبين عندما يتقدمون في السن. فقد سبق للاعبين مخضرمين مثل متوسط الميدان الإيطالي أندريا بيرلو، ولاعب ليفربول السابق ستيفن جيرارد، الانتقال إلى الولايات المتحدة الأميركية، واعتمادها آخر محطات مسيرتهما.

 

 

.

م.عربي بوست

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.