تحظى الجوامع التاريخية في ولاية شانلي أورفة التركية، والمعروفة باسم “مدينة الأنبياء”، بإقبال كبير من المواطنين والسياح خلال شهر رمضان المبارك، كونها أحد أهم محطات السياحة الدينية في البلاد.
وتحتل الولاية الواقعة جنوب شرقي تركيا، مكانة مهمة من حيث السياحة الدينية، بعد مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والقدس الشريف.
وتعد شانلي أورفة مسقط رأس “جد الأنبياء” إبراهيم عليه السلام، كما يُعتقد بأن كلا من الأنبياء أيوب وإلياس وشعيب عليهم السلام، عاشوا فيها.
وتعتبر “بحيرة الأسماك” الوجهة الأولى والأكثر جذبا للسياح، إذ يُعتقد بأنها المكان الذي وُلد فيه النبي إبراهيم، وفيها أُلقي بالنار، قبل أن تنقلب “بردا وسلاما”.
وفي المدينة كذلك العديد من الجوامع التاريخية القديمة، أبرزها: “أولو جامع”، وجامع “فرفرلي”، وجامع صلاح الدين الأيوبي، و”خليل الرحمن”، و”حسن باشا”.
وفي مقابلة مع الأناضول، قال مفتي الولاية، إحسان أتشيك، إن الكثير من الأنبياء عاشوا فترات من حياتهم في شانلي أورفة، إنها واحدة من أقدم المدن عبر التاريخ.
وأضاف أنها تضمنت الكثير من المعابد قبل الإسلام، والتي تحولت فيما بعد إلى جوامع، فضلا عن بناء أخرى جديدة، خاصة في عهد عمر رضي الله عنه، كما أنها تضم أقدم جوامع في منطقة الأناضول.
كما تضم المدينة، حسب أتشيك، معابد يعود تاريخها إلى نحو 5 آلاف عام، لكنها تحولت إلى جوامع بعد الإسلام.
ولفت إلى أن الجوامع في شكلها الحالي، تتيح للجميع مشاهدة كيفية تحولها من معابد.
وأوضح أن التطور العمراني في شانلي أورفة يتم بناء على مواقع الجوامع، على اعتبار أنها قلب المدينة، حسب الثقافة الإسلامية.
**أولو جامع “Ulu Cami”
أُنشأ فوق “الكنيسة الحمراء” القديمة، وبعد تحولها إلى مسجد جرى المحافظة على ساحتها وأعمدتها وبرج الجرس فيها.
ولا يتضمن الجامع لوحة إنشاء، لذلك فإن تاريخ بنائه ومن أمر بذلك، غير معروف، لكن توقعات تشير إلى أنه بُني على يد الزنكيين بين عامي 1170-1175.
واحتضن الجامع سابقا معتنقي الأديان السماوية الثلاث.
ويحيط بساحة الجامع 14 قنطرة (بناء مقوّس)، ويضم بئر مياه مقدسة و”شافية من الأمراض”، بسحب الروايات.
وفي عهد الجمهورية التركية، أُضيفت ساعة إلى مئذنة الجامع؛ لتكون الأولى والوحيدة في المدينة.
**جامع فرفرلي “Fırfırlı Cami”
يقع في شارع الوالي فؤاد بيك، وكان سابقا كنيسة تحمل اسم “الحواري الإثنا عشر”.
وحسب الكتابات الموجودة على المحراب، فقد تم تحويل الكنيسة إلى جامع عام 1956.
وبسبب احتوائه على أدوات شبيهة بعنفات الرياح، سمي في عهد الدولة العثمانية بكنيسة “فرفرلي” (ذات العنفات).
**جامع صلاح الدين الأيوبي
تشير التوقعات إلى أن الجامع بُني أوائل القرن التاسع عشر على أنقاض كنيسة “يوحنا المعمدان” التي بُنيت في عام 457 للميلاد من قبل البيزنطيين.
وأشرف على بناء المسجد ودعمه صلاح الدين الأيوبي بنفسه.
وتتسم عمارة الجامع بالقوة وإتقان التخطيط والدقة، مع الاعتماد على الحجر المنحوت بأبعاد كبيرة باعتباره مادة أساسية في الواجهات واﻷعمدة والتيجان.
**جامع خليل الرحمن
يقع بجوار بحيرة الأسماك، وتم إنشاؤه ككنيسة عام 504 من قِبل الراهب أوربيسيوس، كانت تحمل اسم “مريم العذراء”.
وفي عهد الخليفة العباسي، المأمون، تم تحويله اإلى جامع.
وجرى ترميمه على يد السلطان العثماني سليمان القانوني، كما تم ذكره في كتاب الرحالة العثماني الشهير أوليا جلبي، إذ قال عنه “تكية إبراهيم الخليل”.
**جامع حسن باشا
ويقع بجوار بحيرة الأسماك أيضا، وتم بناؤه في النصف الثاني من القرن الخامس عشر.
وشهد جامع حسن باشا عمليات ترميم عديدة في كل من أعوام 1574، و1575، و1585، و1796، و1859.
وتحتوي مأذنته على شرفة واحدة، كما أن مياه بحيرة الأسماك تمر من ساحة الجامع.
.
الاناضول
اندلع حريق هائل في أحد المنازل الصفيحية الكائنة بشارع 1615 في منطقة إيكين التابعة لماماك…
بعد سقوط نظام بشار الأسد، تواصل الحكومة السورية المؤقتة خطواتها لتشكيل إدارة جديدة. ورغم أن…
مع اقتراب الاجتماع الرابع والأخير للجنة تحديد الحد الأدنى للأجور في تركيا، يترقب الملايين من…
فاز اللاعب التركي الدولي، اردا جولار، نجم ريال مدريد، بجائزة أفضل لاعب شاب تحت 23…
أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات بارزة عقب اجتماع مجلس الوزراء، الذي عقد في…
أعلن رئيس فرع حزب العدالة والتنمية في إسطنبول، عثمان نوري كاباك تبه، عن انسحابه من…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.