حدثت في اليوم من رمضان، أحداث تاريخية مهمة في سنوات مختلفة، ففي العام 92 هـ توسع طارق بن زياد في ألأندلس، وتمت مبايعة السلطان الظاهر برقوق 784 هـ، ووقعت معركة بحرية بين العمانيين والاحتلال البرتغالي في أول القرن السادس عشر الميلادي.
طارق بن زياد يتوسع في الأندلس
في العام 92 هـ توسع القائد طارق بن زياد في إسبانيا في أثناء الفتح الإسلامي لشبه جزيرة أيبيريا التي صارت “بلاد الأندلس”
ولشهر رمضان مع فتح الأندلس أيام كثيرة، فبعد عبور طارق بن زياد وجيشه المضيق إلى شبه الجزيرة الإيبيرية ووصوله لجبل طارق، بدأ بالتوغل في البلاد الجديدة وفتح حصون وقلاع ومدن مهمة منها قرطاجنة والجزيرة الخضراء.
ثم توجه غرباً إلى وادي لكة وأقام بجيشه قريباً من المكان الذي حدثت فيه أهم معركة في 28 رمضان من العام 92 هـ، انتصر جيش طارق بن زياد وقضى على جيش القوط وملكهم.
وبعد أن فتح طليطلة الحصينة، راسل موسى بن نصير يستغيثه ويطلب منه المدد والعون بعد فقد كثير من جنوده وجيشه،
وأتى موسى بن نصير بنفسه على رأس مدد كبير في رمضان من العام التالي 93 هـ، يونيو 712، ووصل بن نصير إلى الجزيرة الخضراء على رأس جيش كبير وفتح مدناً في طريقه لطارق بن زياد.
السلطان برقوق حاكم مصر والشام
في 19 رمضان 784 هـ تمت مبايعة السلطان الظاهر سيف الدين برقوق بن أنس سلطاناً على الدولة المملوكية، لتبدأ بذلك السلالة البرجية بحكم مصر والشام.
والسلطان برقوق قوقازي الأصل وجاء للقاهرة في أول العشرينات من عمره ليكون في الجيش وأتقن القتال والفروسية، ثم ترقى في الجيش والإماراة حتى أصبح أمير طبلخانه ثم أمير آخور (وظيفة كبيرة بالجيش مسؤولة عن إسطبل السلطان وحيواناته) ثم أتابكا (يعني القائد أو الحاكم العسكري).
ووصل برقوق لعرش المماليك بعد أن انقلب على السلطان الطفل الصالح حاجي، الذي كان وصياً على عرشه قبل أن يبايع سلطاناً في 19 رمضان، وعقد معاهدات مع العثمانيين ضد خطر المغول الآتي من الشرق.
وجرت عدة محاولات لعزله، نجحت إحداها في 791 هـ (1391 م) وتم نفيه وسجنه في قلعة الكرك في الأردن، لكنه استطاع بمساعدة أصدقائه تحرير نفسه والهرب من سجنه وهزيمة خصومه والعودة إلى عرش السلطنة ثانية في عام 792 هـ (1392 م)
معركة بحرية بين عمان والبرتغال
في 19 رمضان 1121 هـ 1710م وقعت معركة بحرية بين الأسطول العماني والأسطول البرتغالي تراجع فيها الأسطول العماني إلى رأس الخيمة.
غزا البرتغاليون الساحل العماني ابتداء من 1507م، استمر الاحتلال البرتغالي في عُمان من الفترة 1506 إلى 1650 م وذلك في مناطق محدودة من مسقط وصحار وغيرها
وتم طردهم على يد الإمام ناصر بن مرشد اليعربي مؤسس الدولة اليعربية، بعد أن اجتمع عليه حكماء ورجال العلم والدين في البلاد، وأقسموا أن يساندوه ضد البرتغاليين.
استعد الإمام ناصر للمعركة وحشد جيشه وهاجم البرتغاليين واستولى على القلعة وقرية نخل وأزكى ونزوى واستقر بها. ثم اتسع سلطانه وجعل أهل البلاد يبايعونه على الطاعة، فوحد البلاد العمانية كلها واستطاع أن يطرد البرتغاليين من كل أنحاء عمان باستثناء بعض المناطق المحصنة.
.
م.عربي بوست