قال رئيس المجلس المحلي لمدينة منبج السورية، منذر السلال، خلال لقاء مع صحيفة يني شفق التركية، أنّ “هناك 7 آلاف من عناصر تنظيمات بي كا كا الإرهابية، 3 آلاف منهم فرّوا من عفرين بعد تحريرها”.
كما ذكر السلال أنّ المجلس المحلي الجديد الذي شكلته الولايات المتحدة في منبج، هو تمامًا من عناصر بي كا كا الإرهابية. وأضاف السلال قائلًا “هناك 50 ألف من أهالي منبج غادروا مدينتهم عقب دخول منظمة بي كا كا ولجؤوا نحو تركيا، وهؤلاء يستعدون الآن للعودة إلى بيوتهم. حيث وضعت بي كا كا الإرهابية يدها على ممتلكاتهم وبيوتهم”، مضيفًا أنّ لديهم قائمة بضحايا منظمة بي كا كا الإرهابيين، وسيتم ردّ حقوقهم إليهم عقب تنظيف المدينة من هذه العناصر.
ويؤكد السلال أنّ عناصر منظمة بي كا كا الإرهابية دخلوا إلى مدينة منبج ذات الغالبية العربية، بدعم من الولايات المتحدة تحت ذريعة مكافحة تنظيم داعش، ومنذ سنتين يقوم عناصر المنظمة بنهب أموال وممتلكات المواطنين هناك. مضيفًا أنّه بعد قدوم 3 آلاف من عناصر بي كا كا عقب تحرير عفرين وفرارهم منها؛ زاد الأمر تعقيدًا وازداد الظلم والاعتداء على الأهالي.
عمليات السرقة والنهب والاعتداء على الأهالي وممتلكاتهم، تتم على مرأى ومسمع من الولايات المتحدة المتواجدة هناك، حسب السلال.
وأضاف السلال قائلًا “ما زالت الولايات المتحدة تدرّب عناصر بي كا كا في منبج، كما أنّ ملعومات وصلتنا تفيد أنّ الولايات المتحدة تطمئنهم بعد خروجهم من منبج، وأنها ستحافظ على إنجازاتهم، حسب تعبيرها، كما أنّ الولايات المتحدة تحاول القيام بعملية تشتيت على التفاهم التركي-الأمريكي الأخير”.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عقد لقاء مع نظيره الأمريكي في واشنطن الأسبوع الماضي، توصلا من خلاله إلى تفاهم حول مدينة منبج ذات الغالبية العربية والتي احتلها عناصر منظمة بي كا كا الإرهابية بدعم أمريكي بحجة مكافحة داعش، ويقضي التفاهم إلى سحب الأسلحة من عناصر “ب ي د” (PYD) الذراع السوري لمنظمة بي كا كا، كما يتضمن خروج مسلحي التنظيم من منبج، في مرحلة أقصاها 6 شهور.
وعقب اللقاء الأخير على الفور، انطلق المبعوث الأمريكي الرئاسي للتحالف الدولي ضد داعش، بريت ماكغورك، بزيارة رسمية إلى منبج والتقى قادة التنظيم الإرهابي “ب ي د” وعقد معهم اجتماعًا، وتمخض عن هذا الاجتماع أنّ المجلس العسكري في منبج سيواصل مهامه.
ما يعني أنّ ماكغورك الذي يوصف بعرّاب الاحتلال الأمريكي لمناطق سوريا ومحاولة تقسيمها، قد أفهم عناصر بي كا كا وقادتها أن الولايات المتحدة تراوغ ولن تتخلى عنهم. فهل سيتعلمون درس عفرين ويخرجون طواعية أم يحتاجون لتكرار الدرس؟ هذا ما سنعرفه عقب الانتخابات التركية القادمة.
.
م.يني شفق