بطلة “قيامة أرطغرل” السلطانة “حليمة”: فخورة بأنني زوجة لاعب كرة قدم ناجح

تتميّز الممثلة الشابة إسراء بيلجيتش الشهيرة بالسلطانة حليمة خاتون( 26 عاماً) بمسلسل «قيامة أرطغرل» التي تزوّجت قبل نصف عام من نجم نادي بشكتاش التركي لاعب كرة القدم الشهير جوكهان توري، حسب المقرّبين منها بشخصية مستقرة نفسياً، وناضجة، وودّية، وصبورة في حياتها الخاصة والعامة. كما تتميّز بقدرتها على العمل بروح حماسية ونشطة، وربما هذا هو سر نجاحها طوال 4 سنوات في دور السلطانة حليمة خلال أربعة مواسم كاملة من مسلسلها التاريخي الشهير “قيامة أرطغرل” مع شريكها ببطولته الممثل الوسيم أنجين ألتان دوزياتان الذي زادت شهرته وشهرتها على مستوى العالم بفضله. «سيدتي التركية» رصدت لكم أحدث مقابلة صحفية معها حول زواجها وحياتها الخاصة وأحلامها وفنها:
هل بدأت في التمثيل بسن مبكرة؟
كنت ومازلت ابنة محظوظة بعائلتي المحبة للفن والفنون، والمدركة والواعية لقدرات أبنائها وأحلامهم، ومنذ سن العاشرة لاحظت والدتي اهتمامي وحبي للفنون، فشجّعتني على تنمية موهبتي مبكراً، ووافقت على العمل بالتمثيل، فلعبت دوراً جميلاً بمسرحية أطفال لمدّة عام كامل إلى جانب دراستي، وفي سن الـ 12 سنة شاركت بإنشاء فريق مسرحي مع أصدقائي بالمدرسة الابتدائية، بل وكتبت بعض أدواري مستعينة بقراءاتي ومشاهداتي للأفلام والمسرحيات، وكنت أرى نظرات الإعجاب الكبير بنشاطي الفني بعيون أمي وأبي وأساتذتي، فشعرت بأن نشاطي ليس مجرّد هواية أو نشاط طفولة لشعوري بالسعادة في كل عمل فني أشارك فيه بالمدرسة، خاصةً بعد تزايد اهتمام عائلتي وأصدقائي وأساتذتي بموهبتي، وتشجيعهم المتزايد لي يوماً بعد آخر، وهذا زاد من حبي لفنون السينما والمسرح والتلفزيون. فكنت أمضي ساعات في مشاهدة الأفلام بالسينما والبيت، وأرافق عائلتي لمشاهدة المسرحيات والفنانين الكبار، وكنت أفهم جهدهم في الأداء، وشيئاً فشيئاً أدركت أني وجدت نفسي في الفن، وأن مكاني فيه وليس في أي مكان آخر، وأني أحتاج إلى أن يكون لي دور في الساحة الفنية.

كيف أكملت طريقك الفني ولم تتحوّلي لاتجاه آخر؟
قمت بتطوير قدراتي الأدائية بنفسي من خلال مشاركتي ببعض المسلسلات إلى جانب دراستي سنة ثانية في جامعة بيلكنت بقسم العلاقات الدولية حتى أتتني فرصة المشاركة بمسلسل «قيامة أرطغرل» في عام 2014. وكان كل شيء جيداً بفريق العمل بدءًا من المخرج متين جوناي والسيناريست والإنتاج، وأعجبني نص مسلسل «قيامة أرطغرل» من القراءة الأولى، وأنبأني حدسي بأنه العمل المهم الذي طال انتظاري له، وحظي كبير باختياري لدور السلطانة حليمة، فوافقت فوراً على الدور بسعادة وحماس غير عاديين، وبدون أي شروط لأنه عمل جميل ودور جميل لا يرفض، وهو الدور القادر على تطويري كممثلة بعمل تاريخي ضخم سخّرت له إمكانات كبيرة جداً، وكان دوراً جديداً عليّ بطابعه التاريخي، ويتيح لي تقديم تجربة فنية مختلفة عن كل ما قدّمته في طفولتي وصباي. وخلال شهرين فقط تدرّبت على ركوب الخيل، والقتال، والمبارزة بالسيف، ورماية السهام، وفي كل يوم تصوير كنت أتعلّم شيئاً جديداً. وكان العمل يزداد قيمة وجمالاً في حياتي.

السلطانة حليمة غيّرتني
ألم تشعري بالخوف لأدائك دور أم صغيرة في «قيامة أرطغرل»؟
بالطبع، شعرت بخوف كبير من أدائي دور أم شابة صغيرة، وسلطانة صغيرة هاربة من أعداء والدها، ومتمرّدة، وقعت بحب أرطغرل وهي صغيرة وضعيفة ثم زوجة لقائد قبيلة الكايي، ثم أم أبنائه. الجميع كان خائفاً عليّ من هذا الدور الصعب، لكني كنت مستمتعة بأدائي لدور السلطانة جداً حتى تقمّصتها بكل حواسي، وطوّرت فيها خلال سنوات التصوير. وأنا صنعت من السلطانة حليمة أماً مثل التي يطلبها نص «قيامة أرطغرل»، ومثل التي أتمنى أن أكون عليها مستقبلاً. أمٌّ قوية وعاطفية ومؤثّرة في حياة عائلتها. السلطانة حليمة غيّرتني من الداخل، وجعلتني أتمنى أن أكون أماً بسن صغيرة مثلها تماماً.
حقّقت شهرة عالمية وواسعة جداً في كثير من دول العالم من خلال دور السلطانة حليمة، فهل كان أداؤك لها صعباً أو سهلاً؟
أداء دور السلطانة حليمة كان صعباً جداً عليّ جرّاء ظروف تصويره الشاقة، وبذلت بأدائي لها جهداً نفسياً حقيقياً، لمرور السلطانة حليمة بظروف صعبة إثر وفاة والدها، واختطاف أخيها الوحيد وقتله، ثم حبّها لأرطغرل وزواجها منه ثم خطف ابنها غوندوز وجنونها من خوفها أن يصيبه شر. بالإضافة إلى ارتدائنا ملابس ثقيلة في طقس صعب جداً علينا جميعاً، وتحمّل التصوير وسط الأمطار والطين، التصوير في هذه الأجواء كان صعباً على كافة العالمين فيه.
وقد رفضت الاستعانة بدوبليرة في بعض المشاهد الصعبة خاصةً مشاهد ركوب الخيل، وكنت مصرّة على أدائها بنفسي متحمّلة المخاطر.

ما الذي غيّره مسلسل «قيامة أرطغرل» في حياتك؟
أهم ميزة في السلطانة حليمة التي عاشت مع أرطغرل الشجاع والنبيل في القرن الثالث عشر تمتّعها بصبر جميل خلال فترة حياتها الصعبة، ومرورها بمراحل تحوّل مصيرية من ابنة شقيق السلطان المرفّهة التي تعيش في قصر منيف، إلى رحلة فرارها من الموت والدسائس التي تحاك لعائلتها مع والدها وشقيقها، ثم بقائها وحيدة بدون وجودهما إثر الغدر بهما وقتلهما، واعتمادها على نفسها. تعلّمت من السلطانة حليمة قيمة الصبر، وقيمة الحب الكبير في حياتنا، وكيف نحافظ عليه ليبقى وليثمر بدلاً من البحث عن حب جديد.
وكان سهلاً جداً حدوث بعض التطابق بيني وبينها، ووجود بعض الصفات المشتركة بيننا، فقد كنت مثلها صبورة وقوية ورومانسية.
هل توقّعت لمواسمه الـ 4 كل هذا النجاح؟
في الجزء الأول من «قيامة أرطغرل» عملنا بجهد وإخلاص ومتعة دون أن ننتظر شيئاً، وكافأنا جمهورنا بحبّه الكبير له، ومتابعته الشغوفة حلقة بعد أخرى، وتأمّلنا أن تلقى باقي أجزائه النجاح الجماهيري ذاته.
كيف كانت أجواء العمل خلال سنوات عدّة؟
بيئة العمل والتصوير مرحة جداً، وفيها الكثير من الحب والتفاهم والصدق في التعامل بين الممثلين والفنانين، وأنا جداً محظوظة بالعمل مع كل الزملاء في «قيامة أرطغرل».
ما هو أكثر شيء تحبّينه في مسلسل «قيامة أرطغرل»؟
أحب الأمومة الرائعة، والحب والرحمة في أحداث مسلسل «قيامة أرطغرل»، وأعتقد أن سر نجاحه الجماهيري في دول كثيرة حول العالم، هو تميّزه بقيم الرحمة والحب والشجاعة. وملايين المشاهدين مثلي، يحبّون مشاهدة الحب والرحمة والأمومة والشجاعة في مسلسلات درامية على الشاشة. ويستند نجاح «قيامة أرطغرل» الكبير على تمتّع مشاهديه بالضمير والتعاطف مع أبطاله الذين يدافعون بشجاعة عن الإسلام ووطنهم طوال حلقاته.

أقدّر كل لحظة في حياتي
عملت في التمثيل بالمسرح مبكراً، فكيف نظّمت بين عملك ودراستك للآثار؟

رغم عملي كنت طالبة ناجحة وتلميذة جيدة، ورغم اضطراري لعدم الذهاب المنتظم إلى المدرسة إلا أني كنت حريصة على تقديم امتحاناتي بشكل جيد. كنت رغم صغر سني أقدّر كل لحظة بحياتي، وأحسن استثمار وقتي بالقراءة والدراسة. فتعلّمت اللغة الفرنسية في جامعة «غلطة سراي»، لكن دراستي لعلم الآثار لم أستمر فيها، وظللت في هذا التخصّص عاماً ونصف العام فقط، وتحوّلت منها لدراسة العلاقات الدولية في جامعة «بيلكنت». وواظبت على دراستي الجامعية رغم ارتباطي ببعض الأعمال آنذاك.

وما الذي ساعدك على النجاح؟
اكتشاف نفسي مبكراً، ساعدني على اختيار طريقي المناسب لي.
هل يتابع أصدقاء مدرستك مسلسلاتك؟
نعم، أصدقائي هم نفس الأشخاص الذين كانوا أصدقائي في المدرسة الثانوية، وأصدقائي في الجامعة. ومازلت ألتقي بهم لليوم كأيام زمان. لا أستطيع الاستغناء عن أصدقاء قضيت أجمل الأوقات معهم، وكبرنا معاً، واكتملت ذاكرتنا المشتركة معاً.
كيف تودّين أن تري نفسك بعد 10 سنوات من الآن؟
لو طرحت عليّ هذا السؤال بعد خمس سنوات أو بعد 20 سنة، سأعطيك الإجابة نفسها. أريد أن أكون في مكان هادئ جميل وبصحة تامة، وسعادة، وألا أكون مضطرّة للعمل لتحقيق متطلّبات الحياة، هذا فقط يكفيني ولا أطمح لشيء سواه.

هذا هو نظامي الغذائي
ما هو نظامك الغذائي والرياضي الذي تتبعينه بانتظام؟

أنا سعيدة جداً بلياقتي البدنية العالية بفضل ممارستي لرياضات عدّة لتعزيز صحتي ولياقتي، من أهمها: ركوب الخيل الذي أمارسه كثيراً منذ سنوات في كواليس تصوير مسلسل «قيامة أرطغرل»، والمشي دائماً، والسباحة، وللاعتناء ببشرتي أحب الإكثار من تناول الحليب واللبن والأجبان والفواكه والخضراوات الطازجة، وأحب تناول وجبة الإفطار خارج المنزل أحياناً.
ورياضة كرة القدم ألا تحبّينها خاصةً وأن زوجك لاعب كرة قدم شهير؟
تجيب ضاحكة: لم أكن أعرف أي شيء عن رياضة كرة القدم ولاعبيها حتى التقيت جوكهان، وأحببنا بعضنا، وبفضله صرت أعرف الكثير عنها. والآن نحن نشاهد المباريات الرياضية معاً بمتعة مشتركة.

سعيدة بأنني سأصبح أماً
وهل أنت مرتاحة بزواجك من رياضي؟

بالتأكيد، فأنا لست سعيدة فقط بل فخورة بأنني زوجة رياضي ناجح.
ماذا يعني لك الحب؟
الحب هو زوجي جوكهان توري.
ما هي العلاقة الزوجية الناجحة؟
الحب والرحمة والاحترام بين الزوجين تجلب الطمأنينة والسعادة معاً.
كيف تتخيّلين نفسك كأم؟
أنا سعيدة جداً بأنني سأصبح أماً في وقت قريب، ونتمنّى أنا وزوجي جوكهان مثل كل زوجين في العالم، بأن يرزقنا الله بأطفال أصحاء ورائعين وإن شاء الله لنا ذلك. ونريد أن ننجب ثلاثة أطفال.
ما هو الفرق في حياتك كعزباء وكزوجة؟
أنا مسؤولة دائماً في حياتي، وكنت أتحمّل المسؤولية الأكبر في علاقتي مع جوكهان قبل زواجنا، لكن الزواج يفرض علينا واجبات ومسؤوليات أكبر، نقتسمها بالتساوي.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.