كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن تغير في استراتيجية المملكة العربية السعودية في سوق النفط، بعد أن حرصت أكثر من عام ونصف العام على خفض الإنتاج لدعم الأسعار.
وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته أمس الجمعة نقلا عن مصدر، أن “السعودية زادت إنتاجها النفطي خلال مايو/ أيار بأكثر من 100 ألف برميل من النفط في اليوم، وبذلك لامس إنتاج، أكبر مصدر للنفط في العالم، مستوى الـ10 ملايين برميل في اليوم”.
وأضاف المصدر، أن “السعودية ماضية في هذا النهج وتعتزم زيادة إنتاجها خلال الشهر الجاري بما لا يقل عن 100 ألف برميل أيضاً، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستساهم في طمأنة سوق النفط العالمية من مخاوف انقطاع إمدادات النفط الإيراني بسبب العقوبات الأمريكية.
وهذه الزيادة، لا تعد كبيرة مقارنة بقدرات المملكة، لكن هذا الإجراء يشير إلى تحول جذري في سياسة المملكة في سوق النفط، والتي قادت بالتعاون مع روسيا تحالفا ضم كبار منتجي النفط، وحرص منذ مطلع عام 2017 على خفض الإنتاج بهدف امتصاص تخمة المعروض.
كما استشهدت الصحيفة ببيانات لشركة “Kpler” للاستشارات، والتي أشارت إلى أن صادرات المملكة من الخام صعدت خلال الشهر الماضي بواقع 300 ألف برميل في اليوم، ولا تعكس زيادة الصادرات بالضرورة زيادة في الإنتاج.
ولم توضح “وول ستريت جورنال” في تقريرها السبب الذي دفع السعودية إلى هذه الخطوة، إلا أن وكالة “رويترز” للأنباء أفادت في وقت سابق من الأسبوع الجاري بأن واشنطن طلبت من الرياض زيادة الإنتاج في حال ارتفاع أسعار النفط في الأسواق بنحو كبير نتيجة استئناف العقوبات الأمريكية ضد طهران.
وكالات