تعرف ميرال أكشينار بخلفيتها القومية، وتعرف بأنها أول امرأة في تاريخ تركيا تتولى منصب وزير الداخلية. ومعارضتها لزعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، أعطتها شعبية داخل التيار القومي، ما دفعها في العام الماضي لتأسيس، حزب “الجيد”.
ولدت أكشنار في 18 يوليو ،1956 في مدينة كوجالي غرب تركيا، لوالدين من مسلمي البلقان الذين هاجروا من اليونان، بعد تأسيس الجمهورية التركية الحديثة في عام 1923.
تخرجت من قسم التاريخ في جامعة اسطنبول، ثم حصلت على درجة الماجستير والدكتوراه في التاريخ، كما عملت محاضرة في عدد من الجامعات، وفق تقرير نشره التلفزيون التركي الرسمي (TRT).
نشطت أكشنار في الحياة السياسية في عام 1994، عندما أصبحت مرشحة لمنصب رئيس بلدية كوجالي، عن حزب الطريق القويم اليميني، لكنها خسرت أولى معاركها السياسية.
نجحت بعد مرور عام في الانضمام للبرلمان عبر نفس الحزب، وعُينت في عام 1996 أول وزيرة داخلية امرأة في تركيا، بعد أن أصبح حزب الطريق القويم جزءا من حكومة نجم الدين أربكان الائتلافية.
إلى أن تدخل الجيش وأطاح بحكومة أربكان في انقلاب عام 1997 بتهمة تهديد النظام العلماني في تركيا.
أعيد انتخابها كعضو في البرلمان في انتخابات عام 1999، عن حزب الطريق القويم. وفي أوائل عام 2000، عندما قررت ترك حزبها، حضرت الاجتماعات التحضيرية لتأسيس حزب العدالة والتنمية.
لكنها رفضت الانضمام له، وبدلاً عن ذلك انضمت إلى حزب الحركة القومية برئاسة بهتشلي في عام 2001. وفشلت في الحصول على منصب رئيس بلدية إسطنبول في عام 2004.
وأعيد انتخابها للبرلمان في أعوام 2007 و 2011 و 2015 عن حزب الحركة القومية، كما شغلت منصب نائب رئيس البرلمان بين عامي 2007 و 2015.
لم تستطع في البداية الترشح للرئاسة، لأنها لم تتمكن من الحصول إلا على تأييد 5 من نواب حزب الحركة القومية، ونائب واحد من حزب الشعب الجمهوري. لكن انتقال 15 نائباً من حزب الشعب الجمهوري إلى حزبها مكن أكشنار من خوض الانتخابات.
رشحت أكشينار نفسها، ورفضت فكرة زعيم حزب الشعب الجمهوري “كليتشدار أوغلو” حول مرشح مشترك لجميع أحزاب المعارضة، بما فيها حزب الشعوب الديمقراطي . وأعلنت أنها ستجمع مائة ألف توقيع لتكون مرشحة مستقلة للرئاسة ، بدلاً من ترشيحها من قبل حزبها.
تصاعد الخلاف بين أكشينار وزعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، بعد أن خسر الحزب أصوات كثير من ناخبيه في الانتخابات العامة عام 2015. لذلك دعت إلى اجتماع للجمعية العامة للحزب.
وأعلنت ترشحها لقيادة الحزب في عام 2016، بعد أن بدأ بهتشلي محادثاته مع أردوغان. لكن الحركة القومية رفضت دعوتها، ثم طردتها من الحزب في نفس العام.
أسست أكشينار حزب “الجيد” في عام 2017 ، وازدادت شعبيتها داخل التيار القومي، بسبب مواقفها المعارضة لبهتشلي، حتى أن بعض أتباعها أطلقوا عليها اسم (آسينا) “Asena”، وهو اسم ذئبة من الأساطير التركية.
>
وكالات