تشهد موانئ قضاء بودروم التركية في ولاية موغلا، في الآونة الأخيرة، انتشارا واسعا لسفن القراصنة التي توفر لزبائنها جولات سياحية في جزر وسواحل بحر إيجة الساحرة.
وبدأت ظاهرة سفن القراصنة بالانتشار في سواحل موغلا التركية خلال السنوات الأخيرة، لرغبة السياح في إضفاء روح المغامرة على جولاتهم السياحية.
و كشف رئيس بلدية بودروم محمد كوجادون، عن ارتفاع أعداد السياح في بداية صيف 2018، مقارنة بعدد السياح في موسمي 2016 و2017.
ولفت كوجادون إلى الإقبال الكبير والمتواصل للسياح من بريطانيا وألمانيا وبولونيا وروسيا، قائلا “نتمنى أن تصل نسبة الإشغال في ذروة الموسم إلى 100 بالمائة، وأن نستقبل ما استقبلناه في عامي 2012 و2013 من سياح”.
وأشار كوجادون إلى أن السياح المحليين والأجانب يحرصون على إجراء جولات سياحية يومية على متن السفن ولا سيما سفن القراصنة.
من جانب آخر، أعرب أنور كانتارمش صاحب سفينة سياحية على شكل سفينة قراصنة، في حديثه للأناضول، عن تفاؤله بموسم سياحي جيد هذا العام نظرا للإقبال الكبير الذي شهدته الأشهر الأولى.
وقال كانتارمش، “العدد الأكبر للسياح كان من روسيا. الروس يحبون بودروم، ننظم لهم جولة سياحية تبدأ من المياه الكبريتية في اليابسة، وصولا إلى سواحل بويراز، وقزل بورون، ودالغيتش، على متن السفينة”.
ولفت إلى أنهم ينظمون جولات سياحية ليلية على ضوء القمر، قائلا “هذا النوع من الجولات السياحية يحبذها السياح الروس والأوكرانيون والبولونيون والبلغار. إقبال السياح الروس هذا العام أفضل من 2017”.
وبين كانتارمش إنهاءهم كافة استعداداتهم للموسم الحالي.
وأضاف أنه “من الآن وحتى 15 أكتوبر / تشرين الأول، كافة الأيام عندنا مليئة بالحجوزات، التصميم الخاص لسفينتنا أثار إعجاب الكثيرين، وبدأ طراز سفن القراصنة بالانتشار في المنطقة، ونعتقد أننا بدأنا نشر هذه الفكرة”.
وتابع “نعتقد أن السياح يجدون راحة أكبر في قضاء جولاتهم السياحية على متن سفينة القراصنة لكبر حجمها مقارنة بالسفن السياحية الأخرى صغيرة الحجم”.
وأشار كانتارمش إلى أن سفينته يعمل على متنها 24 عاملا، يجوبون خلال اليوم 4 سواحل مختلفة في موغلا.
تجدر الإشارة إلى أن قضاء بودروم يعد من أبرز المقاصد السياحية في موغلا ذات الطبيعة الخلابة، إلى جانب مرمريس، وفتحية، وداتشا، وداليان، وآق ياقا، وكوك أوه، لما تمتاز به الولاية من سواحل نظيفة، وطبيعة خلابة، وتوافر البنية التحتية من فنادق وخدمات سياحية أخرى.
.
م.الاناضول