600 ضربة جوية علي درعا بعد فشل المفاوضات مع المعارضة (فيديو)

نفذت قوات الاسد بمساندة الحليف الروسي مئات الضربات الجوية على بلدات محافظة درعا جنوب سوريا، في تصعيد «غير مسبوق» منذ بدء الهجوم على المنطقة منذ أكثر من أسبوعين، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس 5 يوليو/تموز 2018.

وأحصى المرصد تنفيذ «أكثر من 600 ضربة جوية بين غارات وقصف بالبراميل المتفجرة منذ ليل أمس، استهدفت بشكل خاص بلدات الطيبة والنعيمة وصيدا وأم المياذن واليادودة، الواقعة في محيط مدينة درعا قرب الحدود الأردنية».

https://twitter.com/NagiNajjar/status/1014716611322761217

 

كما طالت بعض الضربات مدينة درعا، وفق المرصد الذي لم يتمكن من التحقق من وجود خسائر بشرية.

تصعيد غير مسبوق حوّل المنطقة إلى جحيم

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية أن التصعيد «غير مسبوق» منذ بدء الحملة العسكرية.

وأضاف: «يحول الطيران السوري والروسي هذه المناطق إلى جحيم»، متحدثاً عن «قصف هستيري على ريف درعا في محاولة لإخضاع الفصائل بعد رفضها الاقتراح الروسي لوقف المعارك خلال جولة التفاوض الأخيرة عصر الأربعاء».

 

 

وقال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية على أطراف مدينة درعا: إن دوي القصف لم يتوقف طوال الليل، موضحاً أنه الأعنف منذ بدء قوات النظام هجومها.

وفي تغريدة على موقع تويتر، كتب الناشط الإعلامي الموجود في مدينة درعا عمر الحريري: «الليلة الأصعب والأعنف قصفاً على درعا منذ بدء الهجمة البربرية لقوات الاحتلال الروسي ونظام الأسد».

وتشن قوات النظام، بدعم روسي، منذ 19 حزيران/يونيو عملية عسكرية واسعة النطاق في درعا، مكنتها من توسيع نطاق سيطرتها من ثلاثين إلى أكثر من ستين في المائة من مساحة المحافظة الحدودية مع الأردن.

وتزامناً مع الضربات الجوية، تمكنت قوات النظام، الخميس، بحسب المرصد من السيطرة للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أعوام على نقطة على الحدود السورية الأردنية جنوب مدينة بصرى الشام.

لماذا فشلت المفاوضات؟

وأعلنت فصائل الجنوب «فشل المفاوضات» مع الجانب الروسي بشأن وقف المعارك إثر اجتماع ثنائي عقد بعد ظهر الأربعاء. وقال الناطق الرسمي باسم «غرفة العمليات المركزية في الجنوب» إبراهيم الجباوي، لوكالة الصحافة الفرنسية: «لم تسفر هذه الجولة عن نتائج بسبب الإصرار الروسي على تسليم الفصائل سلاحها الثقيل دفعة واحدة».

وأضاف: «انتهى الاجتماع ولم يحدد موعد مقبل».

وقبل اجتماع التفاوض الأخير، أنذرت روسيا الفصائل بأنها تنتظر ردها النهائي على اقتراح وقف إطلاق النار، مخيرة إياها بين الموافقة على اتفاق «مصالحة» يعني عملياً استسلامها أو استئناف الحملة العسكرية التي كانت قد توقفت بشكل شبه كامل منذ مساء السبت.

وأبرمت روسيا في الأيام الأخيرة اتفاقات «مصالحة» منفصلة مع الفصائل المعارضة في أكثر من ثلاثين قرية وبلدة. وتنص هذه الاتفاقات بشكل رئيسي على استسلام الفصائل وتسليم سلاحها مقابل وقف القتال.

 

 

.

أ ف ب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.