تعتزم تركيا افتتاح جزء من متحف “شهداء 15 يوليو” بإسطنبول، في الذكرى الثانية للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها البلاد ليلة 15 يوليو/تموز 2016.
ومن المتوقع أن يشارك الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في افتتاح المتحف الواقع بالقرب من نصب “شهداء 15 يوليو” إلى جانب الجسر الذي يحمل الاسم نفسه (البوسفور سابقاً).
ولا تزال أعمال البناء مستمرة في المشروع، الذي يحمل اسم “متحف شهداء 15 يوليو ومديرية فرع إدارة المرور”، بعد أن تم البدء به في 12 مارس/آذار الماضي.
ويمتد المشروع بأكمله على مساحة 15 ألف متر مربع، ويعد بمثابة الجزء المتمم للنصب التذكاري لشهداء 15 يوليو، الذي تم افتتاحه العام الماضي في الذكرى الأولى للمحاولة الانقلابية الفاشلة، ويقع قرب المشروع الحالي.
وخصص 1500 متر مربع من المشروع، للمتحف، و3 آلاف متر مربع لمديرية فرع إدارة المرور، فيما خصصت مساحة قدرها 200 متر مربع لبناء مسجد هناك، وتمت إحاطة موقع المشروع ببقعة خضراء تبلغ مساحتها 11 ألف متر مربع.
ويحتوي متحف “شهداء 15 يوليو”، على أقسام تعريفية بتاريخ الانقلابات والاستعمار وأسبابهما حول العالم.
ومع انتهاء المشروع ستتم إدارة الحالة المرورية لمدينة إسطنبول، من هذا المركز عبر أنظمة ذكية ومتطورة.
وقال مدير المشروع، إسماعيل أصلان، إن مشروع “متحف شهداء 15 يوليو ومديرية فرع إدارة المرور” يتم إنشاؤها أسفل نصب “شهداء 15 يوليو” عند المخرج الآسيوي للجسر الذي يحمل الاسم نفسه (البوسفور سابقاً).
وأضاف، أن المشروع من تصميم المهندس محرم حلمي شنالب، وهو نفسه الذي صمم مشروع النصب التذكاري لشهداء 15 يوليو.
وتابع قائلاً: “سيساهم المشروع أيضاً في توحيد أقسام مديرية فرع إدارة المرور الذي يتوزع بشكل مبعثر حالياً في أنحاء إسطنبول. وسيتم افتتاح جزء من المشروع في 15 يوليو/تموز الجاري، بمشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان، فيما سيفتتح بشكل كامل عقب شهرين من ذلك اليوم”.
وأوضح أنهم خصصوا مواقف مفتوحة ومجانية لسيارات الزائرين القادمين من الشقين الآسيوي والأوروبي لإسطنبول، مشيراً إلى سعيهم لتأمين سهولة وصول الزوار إلى موقع المتحف.
وأكد أن المتحف سيساهم في إحياء ذكرى شهداء وجرحى المحاولة الانقلابية الفاشلة، ويتضمن مجسمات تصور الشهداء، والجرحى والمتضررين في تلك الليلة.
وأضاف أن العمل لا زال متواصلاً على التصاميم الداخلية والخارجية للمتحف.
وشدد أصلان على أن العمل مستمر في المشروع على مدار اليوم، مشيراً أن بداية المشروع كان في 12 مارس/آذار الماضي.
وافتتح الرئيس أردوغان في 15 يوليو/تموز من العام الماضي، نصباً تذكارياً لشهداء التصدي للمحاولة الانقلابية الفاشلة، بالقرب من جسر شهداء 15 يوليو بإسطنبول، في الموقع الذي شهد سقوط الشهداء.
وشهدت تركيا، منتصف يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلام، قبل أن يتصدى لها الشعب.
.
الاناضول