أحيت البوسنة والهرسك، الأربعاء، الذكرى السنوية الـ 23 لمجزرة سربرنيتسا التي ارتكبتها القوات الصربية في يوليو/تموز 1995، التي راح ضحيتها 8 آلاف و372 بوسنياً.
وحضر رئيس مجلس الرئاسة في البوسنة والهرسك بكر عزت بيغوفيتش الحفل الذي أقيم في بلدة وتوتشاري شرقي البلاد.
وخلال الحفل طالب يغوفيتش، المجتمع الدولي برفع صوته وتوجيه رسالة قوية ضد الانتهاكات التي تعرضت لها بلاده في تسعينيات القرن الماضي.
وأضاف بيغوفيتش أنّ العاقل لا يمكن أن يتقبّل حدوث مثل هذه المجزرة في القرن العشرين، ووسط القارة الأوروبية.
وأشار بيغوفيتش إلى أن الأمم المتحدة “وقفت صامتة واتخذت مواقف سلبية، حيال ضحايا مذبحة سربرينيتسا الأبرياء، والفظائع التي مورست ضدهم”.
وشارك في إحياء ذكرى المجزرة من الجانب التركي، وزير العدل عبد الحميد غل، وعدد من نواب البرلمان التركي.
جدير بالذكر أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت بلدة سربرنيتسا في 11 يوليو/تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة.
وارتكبت القوات الصربية خلال أيام، إبادة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.
كما ارتكبت القوات الصربية، العديد من المجازر بحق المسلمين إبان فترة “حرب البوسنة” التي بدأت عام 1992 وانتهت في 1995 بعد توقيع اتفاقية “دايتون”، وتسببت الحرب بإبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.