نصبت بلدية بي أوغلو التركية تمثالًا للضابط التركي الشهيد عمر خالص دمير، وذلك في ساحة ميدان تقسيم الشهيرة بمدينة إسطنبول، إحياء لذكرى دمير الذي بات رمزًا من رموز المقاومة وصدّ محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في تركيا منتصف العام 2016 الماضي، عبر عناصر ينتمون لمنظمة غولن الإرهابية التي يقبع زعيمها فتح الله غولن في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.
ولاقى التمثال اهتمامًا واسعًا من قبل المارّين سواء كانوا مواطنين أو سياحًا، فسرعان ما تستوقفهم هيبة التمثال مصحوبة بذكرى عظيمة باتت حاضرة في أذهان جميع أفراد الشعب التركي، يلتقطون الصور بجانب التثمال، كما يكتبون خواطرهم على دفتر مخصص للزوار تمّ وضعه على منصة بجانب التثمال.
ويقول أحد المواطنين الأتراك الذي قدم بصحبة ابنته لزيارة تمثال الشهيد “نحن كأمة نعيش ضمن مفهوم التوحد والتكاتف، لا يهم من أي عرق أو أي أصل، سنقف متوحدين جميعًا أمام أي قوة تريد النيل منا سواء كانت داخلية أو خارجية، و15 تموز نموذج لهذه الوحدة”.
والشهيد عمر خالص دمير هو ضابط تركي لعب دورًا مفصليًّا في عملية إفشال محاولة الانقلاب ليلة 15 تموز/يوليو 2016، حيث رفض تنفيذ أوامر عسكرية جاءته من قائد انقلابيّ قدم نحو مقرّ القوات الخاصة مع مجموعة من الانقلابيين بهدف السيطرة عليها. دمير كان تلك الليلة هو المسؤول عن حماية المقرّ، ولم يتردّد لحظة في مواجهة الانقلابيين؛ بل أخرج مسدّسه وأطلق النار على قائدهم سميح ترزي أرداه قتيلًا على الفور، لتنهال رصاصات الانقلابيين نحو دمير، ليسقط شهيدًا ويضحي بنفسه فداء للوطن، حتى أضحى رمزًا للتضحية والمقاومة في أذهان الشعب التركي منذ تلك الليلة التاريخية.
.
وكالات