فضيحة جنسية قوية هزت الحكومة البريطانية، بإعلان وزير المشروعات الصغيرة، أندرو غريفيث استقالته، بعد الكشف عن رسائل جنسية “ذات طابع مقزز” أرسلها إلى امرأتين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان غريفيث يتابع شابة تعمل في حانة ببريطانيا وصديقتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة تطبيق سناب شات، لمدة 6 أشهر، قبل أن يتواصل معهما مباشرة بسبب فيديو بطابع جنسي نشرته إحداهما.
وقالت إيموجين تريهارن البالغة من العمر 28، إن الوزير اعتقد بأنها نشرت الفيديو “لدفعه للتواصل معها”، لافتة إلى أنها وافقت على التحدث معه لاعتقادها بأنه “رجل ناجح وذكي”.
وأضافت: “اعتقدت أنه بإمكاني التحدث معه في موضوعات مختلفة، مثل طبيعة عمله على سبيل المثال، إلا أنه لم يكن يتحدث عن أي شيء سوى الجنس”، وفق ما ذكر موقع “ميرور” البريطاني.
وأوضحت تريهارن أنه مع مرور الوقت ازداد الأمر حدة، إذ أرسل لها نحو ألفي رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي على مدار 3 أسابيع فقط، لافتة إلى أن الأمر “أثر عليها في حياتها وأثار ذعرها، بسبب كثرة الرسائل ومحتواها البذيء جدا والمقزز”.
وشكلت تلك الرسائل الجنسية صدمة للبريطانيين، كون الوزير المخضرم، الذي استقبل مولودته الأولى من زوجته في أبريل الماضي، يتمتع بمظهر هادئ ورزين، لكن الرسائل كانت تتضمن “مطالب جنسية غريبة من الفتاتين، مثل مطالبتهما بتصوير مقاطع فيديو لهما وهما تضربان بعضهما وتمارسان أفعالا جنسية”.
كما قام الوزير، البالغ من العمر 47 عاما، بتحويل مبالغ مالية للشابتين، وصلت إلى 717 جنيها إسترلينيا، مقابل إرسال صور وفيديوهات، وكان يخطط لاستئجار شقة للقائهما.
أما الرسالة التي قد تكون هي السبب الأقوى لدفعه للاستقالة، فكانت إرساله صورة سيلفي له خارج قصر باكينغهام، وصورة أخرى من منطقة داخل القصر ليس من المسموح التصوير فيها، ثم قوله للفتاة إن “الملكة تشعر بتوعك” لذا لن يستطيع لقاءها.
وبعد لقائه ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، أرسل غريفيث رسالة قائلا: “التقيت الملك المستقبلي، لكنني كنت أفكر بك”.
يذكر أن غريفيث، عضو في البرلمان البريطاني منذ عام 2010.