أضافت مجموعة آلبيراق القابضة مصنعين جديدين إلى مصانعها التي استحوذت عليها بالخصخصة، واستطاعت تقديم المزيد من المساهمة إلى الاقتصاد التركي. وقد تسلمت شركة آلبيراق للسياحة والمقاولات المصنعين بعدما قدمت أعلى عرضا في مناقصة خصخصة مصنعي السكر في محافظتي أرضروم وأرزينجان التابعين لمصانع السكر.
وكانت المناقصة قد عقدت في مايو/أيار المنصرم؛ إذ قدمت آلبيراق أكبر عرض بقيمة 287 مليون ليرة (60 مليون دولار) لتربح المناقصة التي أجرتها رئاسة إدارة الخصخصة بنظام المساومة. وقد تسلمت الشركة إدارة المصنعين في مراسم أجريت أمس، الإثنين، في العاصمة أنقرة. وتسلم رئيس مجلس إدارة المجموعة أحمد آلبيراق المصنعين من رئيس إدارة الخصخصة أحمد آكصو.
“نستهدف السوق الأوروبي في إنتاجية البنجر”
وقد أكد آلبيراق، في كلمة له على هامش مراسم تسليم المصنعين كشف بها عن استراتيجية الإنتاج الجديدة، أنهم سيعملون بالتعاون مع المُزارع، ولفت الانتباه إلى إنتاجية بنجر السكر. وأضاف آلبيراق أن إنتاج بنجر السكر في أوروبا يتراوح بين 10 – 12 طنا في أوروبا، إلا أن هذا الرقم يصل إلى النصف في تركيا، مشيرا إلى أنهم يتواصلون مع الشركات الأجنبية للوصول إلى الأرقام الأوروبية، وتابع “إذا نجحنا في ذلك ستربح تركيا وكذلك المُزارع”.
توفير فرص عمل
وكانت مجموعة آلبيراق القابضة قد ضخت استثمارات ضخمة في الشركات التي استحوذت عليها بطريقة الخصخصة، وهو ما يجعل تلك الشركات قادرة على تقديم إسهامات كبيرة للاقتصاد التركي. وكانت المجموعة قد اشترت شركة سومربنك في قونية عام 1997 كأول مؤسسة تستحوذ عليها بنظام الخصخصة. وكان مصنع الشركة معطل عن الإنتاج حتى تاريخ شرائه من قبل مجموعة آلبيراق الذي تحول بفضل استثماراتها إلى علامة تجارية بارزة في قطاع الغزل والنسيج. ويعمل المصنع دون انقطاع منذ 21 عاما، وهو يواصل تقديم الإسهامات الجليلة إلى الاقتصاد التركي وكذلك قطاع التوظيف.
وكان مصنع SEKA في محافظة باليكسير هو أحد المصانع الأخرى التي استحوذت عليها مجموعة آلبيراق عام 2003 نظام الخصخصة. بيد أن المصنع ظل متوقفا عن العمل حتى عام 2012 بسبب قضية رفعت إثر اعتراضات تقدمت بها المعارضة. بيد أن المجموعة ضحت في المصنع منذ ذلك التاريخ 150 مليون يورو ليتحول إلى مصنع ينجح 300 ألف طن من الورق سنويا، وهو ما سهم بدوره في خفض فاتورة الاستيراد وتقليص عجز الميزان التجاري.
ارتفاع الصادرات
وكان ميناء مدينة طرابزون واحدا من المؤسسات الأخرى التي استحوذت عليها المجموعة عن طريق الخصخصة. وكانت قدرة الميناء الاستيعابية السنوية عندما استحوذت المجموعة عليه في نوفمبر/تشرين الثاني 2003 مليون طن، لكن هذا الرقم ارتفع إلى 3 ملايين طن بنهاية العام الماضي، وهو ما رفع من إسهامات مجموعة آلبيراق في زيادة صادرات محافظات إقليم البحر الأسود.