الرئاسة التركية تدعو المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب القبارصة الأتراك

دعا إبراهيم قالن ،متحدث الرئاسة التركية، المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب القبارصة الأتراك المؤيدين للسلام في الجزيرة، وإبداء موقف واضح تجاه الشطر الرومي المتعنت.

جاء ذلك في رسالة بمناسبة الذكرى السنوية الـ 44 لـ “عملية السلام” العسكرية التي قام بها الجيش التركي لحماية القبارصة الأتراك.

وقال قالن “يجب على المجتمع الدولي أن يقف إلى جانب القبارصة الأتراك الذين يدعمون دائما الحلول الهادفة لتأسيس سلام دائم في الجزيرة، واتخاذ موقف واضح في مواجهة الشطر الرومي الذي يرفض مقترحات الحل”.

وأكد قالن أن “تركيا ستستخدم جميع حقوقها النابعة عن القانون الدولي بصفتها دولة ضامنة، ولن تسمح بفرض أي أمر واقع، وستقف إلى جانب أبناء جلدتنا القبارصة”.

وأشار أن تركيا تقف إلى جانب حل عادل ودائم يقوم على المساواة في الجزيرة.

وسأل قالن الله الرحمة لشهداء عملية السلام، وأعرب عن الشكر لأقارب الشهداء، وللمحاربين القدامى، ولعناصر القوات المسلحة التركية البواسل الذين وقفوا في وجه محاولة تطهير عرقي للقبارصة الأتراك.

و20 يوليو / تموز، هو ذكرى “عملية السلام” العسكرية التي نفذتها تركيا في قبرص عام 1974، بعد أن شهدت الجزيرة انقلابا عسكريا قاده نيكوس سامبسون ضد الرئيس القبرصي مكاريوس في 15 يوليو / تموز من العام نفسه.

وجرى الانقلاب بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، وبعد فترة من استهداف المجموعات المسلحة الرومية لسكان الجزيرة من الأتراك، بدءا من مطلع عام 1963 وحتى عام 1974.

وانتهت العملية العسكرية في 22 يوليو / تموز بوقف لإطلاق النار.

وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في قبرص، في 14 أغسطس / آب 1974، ونجحت العمليتان العسكريتان في تحقيق أهدافهما، حيث أبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر / أيلول 1974.

كما تم تأسيس “دولة قبرص التركية الاتحادية” في الشطر الشمالي من الجزيرة، ذي الأغلبية التركية، في 13 فبراير / شباط 1975، وتم انتخاب رؤوف دنكطاش رئيسا للجمهورية التي باتت تعرف منذ 15 نوفمبر / تشرين الثاني 1983 باسم “جمهورية شمال قبرص التركية”.

 

 

.

م.الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.