نفى السفير اليمني لدى أنقرة، عبد الله السعدي، اليوم الأربعاء، أن تكون بلاده قد أوقعت معركة الحديدة بشكل نهائي، مهدداً بأن الجيش اليمني مستعد لاسئناف العمل العسكري واستعادة المدينة ومينائها “قريباً جداً”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده السفير في مدينة إسطنبول في مقر جمعية بيت الإعلاميين العرب والأتراك التركية.
دعم تركيا لليمن
وهنأ السعدي تركيا “قيادة وشعباً بنجاح الانتخابات البرلمانية والرئاسية” التي أجريت في 24 حزيران/ يونيو الماضي، كما هنأ البلاد بالذكرى الثانية لفشل المحاولة الانقلابية.
وقال: “ليلة الانقلاب كنت في اليمن، وكان كل الشعب اليمني يدعو للشعب التركي بالنصر على المحاولة الانقلابية”، مذكراً بأن “اليمن أيضاً يعاني من انقلاب فعلي قامت به المليشيات الحوثية التي تتلقى الدعم من إيران”، مضيفاً أن هذه المليشيات “انقلبت على السلطة الشرعية والعملية السياسية في اليمن”.
وقدم السفير شكره لتركيا على دعمها اليمن في الجانب الإنساني مؤكداً أن “هذا ليس غريباً على تركيا، فهي تقدم يد الخير إلى كل المحتاجين في العالم”.
وطالب المنظمات الإنسانية والإغاثية التركية إلى تقديم المزيد من المساعدات للشعب اليمني الذي يعاني بمعظمه من شح المواد الغذائية والطبية.
مراحل الصراع
واستعرض السفير اليمني مسيرة الحراك الثوري والسياسي الذي شهده اليمن منذ اندلاع ثورة شباط/ فبراير عام 2011، ابتداءاً بالاحتجاجات الشعبية على حكم رئيس النظام اليمني السابق علي عبد الله صالح.
ونوه السفير إلى أهمية مؤتمر الحوار الوطني الذي شاركت فيه جميع الأحزاب والأطراف السياسية في اليمن، بمن فيهم الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي برئاسة صالح، مشيراً إلى أن من نتائج هذا المؤتمر الاتفاق على تحويل اليمن من دولة مركزية إلى اتحادية تتشكل من 6 أقاليم.
وعرض السفير المراحل التي مر بها الصراع في اليمن منذ ذلك الحين، حيث تطرق للمبادرة الخليجية التي أسفرت عن تنحي صالح، وتشكيل حكومة جديدة وتولي عبد ربه منصور هادي رئاسة البلاد، وصولاً إلى تحالف الحوثيين وصالح الذي نتج عنه الانقلاب على حكومة هادي، وما تبعه من مطالبة الأخير السعودية ودول أخرى التدخل عسكرياً.
ولفت سفير اليمن لدى تركيا إلى أن الرئيس هادي “قدم تنازلاً كبيراً يهدف لإنقاذ العملية السياسية عندما توصل إلى اتفاق مع الحوثيين لتشكيل حكومة جديدة تشارك فيها الجماعة التي كانت تتقدم ميدانياً وتسيطر على المزيد من المحافظات اليمنية”، وصولاً إلى سيطرتها على العاصمة صنعاء وممارسة الضغوط على هادي وحكومته لانتزاع المزيد من التنازلات.
وأوضح السفير عبد الله السعدي أن الحوثيين رفضوا تنفيذ الشق المتعلق بهم من الاتفاق الذي كان يتضمن شقين، سياسي وأمني، حيث رفض الحوثيون تسليم السلاح والانسحاب من المدن التي سيطروا عليها بقوة السلاح.
إيران
وهاجم السفير السعدي إيران ودورها في دعم الحوثيين، مذكراً بمقولة نسبت لبعض المسؤولين الإيرانيين غداة سقوط العاصمة اليمنية صنعاء في قبضة الحوثيين، إذ نسب في حينها إلى مستشار المرشد الإيراني الأعلى، علي أكبر ولايتي، قوله: “إن صنعاء باتت رابع عاصمة تتبع للإمبراطورية الإيرانية”.
وأشار إلى أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استدعى دول الجوار للمساعدة في إنهاء الانقلاب وإنقاذ الشعب اليمني وإنقاذ اليمن والمنطقة من النفوذ الإيراني.
ووصف السفير جماعة أنصار الله الحوثيين بأنها “جماعة طائفية تريد حكم اليمن باسم الدين وبرسالة مزعومة من الله”.
وقال السفير السعدي إن “إيران لم تقدم لليمن سوى أدوات التدمير وعدم الاستقرار، والمشروع الإيراني سيهزم حتماً بإذن الله”.
معركة الحديدة
وبشأن المعركة التي دارت قرب ميناء الحديدة وأعلن اليمن والتحالف العربي وقفها مؤقتاً، أفاد السفير اليمني بأن الحوثيين يستخدمون الميناء لاستيراد الصواريخ البالستية والأسلحة لزعزعة أمن اليمن والمنطقة.
وفي جوابه على سؤال لمندوب “ديلي صباح”، حول مصير معركة الحديدة بعد إعلان التحالف العربي تعليقها ضمن اتفاق مع الأمم المتحدة، أوضح السفير السعدي أن العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة ومينائها تم تعليقها “لإتاحة الفرصة أمام المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ وإنجاح جهود في إقناع الحوثيين للانسحاب سلمياً من الحديدة والساحل الغربي”.
وحول سؤال ما إذا كانت العملية قد أوقفت بشكل نهائي أم أنه تعليق مؤقت، أضاف السفير أنه “إذا لم ينسحب الحوثيون سلمياً بناء على مبادرة المبعوث الأممي فإن الجيش الوطني سيقوم بتحرير المدينة ومينائها”، واصفاً المعركة بـ”السهلة”، مذكراً بأن الجيش اليمني يسيطر بالفعل على المطار ويبعد أمتاراً فقط من الميناء.
وأكد أن السقف الزمني لتعليق المعركة مرتبط بمدى استجابة الحوثيين للمفاوضات مع المبعوث الأممي، مكرراً تهديده بأنه “في حال عدم الانسحاب سيتم تحرير الحديدة قريباً جداً”.
الوضع الإنساني
وحول الوضع الإنساني المتردي في اليمن، استعرض السفير اليمني أرقاماً مقلقة لأعداد المحتاجين والمتضررين على خلفية الحرب الدائرة.
وأوضح أن 22 مليون يمني من أصل 27 مليوناً يحتاجون إلى مساعدات، مشيراً إلى أن الـ5 ملايين الأخرى تقيم حالياً خارج البلاد.
وبين السفير أن 17 مليوناً يعانون شحاً في الغذاء، و16 مليوناً يحتاجون مساعدات طبية 10 ملايين منهم يحتاجون إلى مساعدات طبية عاجلة.
ويعاني 10 ملايين يمني أيضاً من ندرة الوصول إلى مياه الشرب النظيفة، وفق السفير اليمني، الذي لفت أيضاً إلى أن نصف مليون طفل يمني تحت سن 5 سنوات يعانون سوء تغذية، فيما يحتاج 5 مليون طفل إلى دعم نفسي وتعليمي.
.
م.ديلي الصباح
في تصريحات هامة حول الوضع في الشرق الأوسط، أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، على…
أعلن رئيس منصة تجار التبغ في تركيا، أوزغور أيباش، عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن زيادة…
شهد افتتاح مطعم جديد في منطقة إيفديك الصناعية في أنقرة إقبالاً كبيراً، حيث قدم المطعم…
تركيا الآن بعد التعادل السلبي مع يوفنتوس على ملعب سان سيرو، يعود الفريق للعمل…
تستعد الحكومة اللبنانية لعقد اجتماع لإقرار اتفاق لوقف إطلاق النار، في حين أشار وزراء في…
تم العثور على جثة حسام الدين يالجتكين (22 عامًا)، الذي فُقد في قضاء سلوبي بمحافظة…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.