كاتب فلسطيني: أردوغان القائد الوحيد في العالم الذي يدافع عن حقوق الفلسطينيين

قال الكاتب الأمريكي الفلسطيني المعروف، راي حنانيا،  أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو القائد الوحيد بين قادة العالم الذي يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والصوت الشجاع في تحدي قانون الدولة القومية الجديد الذي يهمش حقوق العرب والمسلمين في الأرض المقدسة ويجعل اليهود سادة للبلاد.

وكتب حنا في مقاله نشره موقع أوراسيا ريفيو ،أن أردوغان الذي كان صوتاً ثابتاً في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين والمسلمين في الأرض المقدسة، هاجم القانون في خطاب شديد اللهجة في 19 يوليو/ تموز. ولكن انتقادته للقانون لم تحظ سوى بالحد الأدنى من التغطية في وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى، التي غالباً ما تدافع عن إسرائيل وتقلل من أهمية الانتقادات.

وأضاف أن أردوغان تعرض على الفور لهجوم من الصحفيين الأمريكيين الرئيسيين ووسائل الإعلام الإسرائيلية التي يقودها رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وانتقد حنانيا وكالة رويترز للأنباء على تغطيتها لحديث أردوغان عن عنصرية إسرائيل، وأنها تريثت في عرضه حتى رد عليه نتنياهو.

وتابع أن الحرب الكلامية بين أردوغان ونتنياهو بدأت بعدما كتب الأخير تغريدات على موقع تويتر وصف فيها تركيا تحت حكم أردوغان بأنها  أصبحت ديكتاتورية مظلمة، في حين أن إسرائيل تحتفظ بحقوق متساوية لجميع مواطنيها، قبل وبعد تطبيق هذا القانون.

وعلق حنانيا على اتهامات نتنياهو لأردوغان عبر تويتر، بأن من الصعب تصديق أن نتنياهو سيقول مثل هذه الأكاذيب في العلن، لكن معظم وسائل الإعلام سارعت إلى إبرازها.

وواصل حنانيا انتقاداته لوسائل الإعلام الغربية، وقال إنه لا توجد هيئة إخبارية واحدة أشارت في تقريرها عن تغريدات نتنياهو حول كيفية “احتفاظ إسرائيل بدقة بحقوق متساوية لجميع مواطنيها”، إلى أن إسرائيل اعتمدت حتى الآن 66 قانونًا يثبت عدم المساواة مع غير اليهود.

وأورد حنانيا عدة أمثلة على عدم المساوة بين العرب واليهود في إسرائيل، ما ينقض حديث نتنياهو، ومنها أن المستوطنات وكثيرا من المدن الكبرى في إسرائيل تتمتع  بالحق القانوني في منع غير اليهود من العيش فيها، كما توفر إسرائيل تمويلاً هائلاً لدعم المجتمعات اليهودية ، بينما تمنح غير اليهود دعمًا حكوميًا رمزيًا فقط.

وذكر أن أردوغان ليس الشخص الوحيد الذي يعرف أن الحقوق المدنية وحقوق الإنسان والديمقراطية قد ماتت في إسرائيل، لأن الجميع يعرف ذلك  باستثناء وسائل الإعلام الغربية ، التي ما زالت تغض الطرف عن انتهاكات إسرائيل.

وختم حنانيا مقاله متسائلا: لماذا إذن يبرز أردوغان من بين قادة العالم بوصفه بطل الحقوق الفلسطينية؟ لماذا لم ينبَرِ أي شخص آخر بشراسة لمواجهة انتهاكات إسرائيل؟

 

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.