يطل قمر دام في السماء، الليلة، في معظم أنحاء العالم حينما يتحرك القمر نحو ظل الأرض في أطول خسوف في القرن الحادي والعشرين.
وتقول إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إن الخسوف الكلي سيستغرق ساعة و42 دقيقة و57 ثانية لكن سيسبقه وسيليه خسوف جزئي، مما يعني أن القمر سيقبع ثلاث ساعات و54 دقيقة في الجزء المعتم من ظل الأرض.
وفي أنحاء العالم من تاج محل إلى برج إيفل سيقلب الناس وجوههم نحو السماء بحثا عن القمر الدامي الذي يظهر باللون البرتقالي أو البني أو القرمزي مع اختراق أشعة الشمس للغلاف الجوي للأرض.
ويحدث الخسوف التام في الساعة 2022 بتوقيت غرينتش ويمكن رؤيته في أوروبا وروسيا وأفريقيا والشرق الأوسط ومعظم أنحاء آسيا وأستراليا.
ودفع المئات في استراليا بالفعل مقابل مشاهدة الخسوف من مرصد سيدني قبل شروق الشمس.
وقال آندرو جاكوب أمين المرصد الواقع بالقرب من جسر ميناء سيدني “نفدت تذاكر الحدث. لدينا نحو مئتي شخص حجزوا للقدوم ومشاهدته (الخسوف) معنا”.
https://www.youtube.com/watch?v=uqBStEIVF8o
وقال آندرو فابيان أستاذ علم الفلك بجامعة كمبردج لرويترز “يطلق عليه القمر الدامي لأن أشعة الشمس تخترق الغلاف الجوي للأرض في طريقها إلى القمر ويحول الغلاف الجوي للأرض الأشعة إلى اللون الأحمر بالشكل ذاته الذي يصطبغ فيه قرص الشمس باللون الأحمر عند الغروب”.
في الوقت نفسه يقترب المريخ من الأرض أكثر مما حدث في عام 2003 لذلك قد يشاهد بعض المتابعين ما يبدو أنه نجم يتراوح لونه بين الأحمر والبرتقالي الذي سيكون في الواقع الكوكب الأحمر (المريخ).
وقال روبرت ماسي نائب المدير التنفيذي للجمعية الملكية البريطانية لعلماء الفلك “إنها مصادفة غير مألوفة بالمرة أن يحدث خسوف كامل للقمر بينما يكون المريخ في الجانب المقابل خلال نفس الليلة”.
ومنذ آلاف السنين يجول الإنسان بنظره في السماء بحثا عن بشير خير أو نذير شؤوم.
لكن علماء الفلك قالوا إنه لا يوجد ما يستدعي القلق.
ولن يتسنى مشاهدة الخسوف في أمريكا الشمالية ومعظم أنحاء المحيط الهادي. ومن المتوقع أن يحدث خسوف القمر المقبل لنفس الفترة الزمنية عام 2123.