وجهت الفلسطينية عهد التميمي، اليوم الأحد، الشكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولشعبه المناصر للقضية الفلسطينية.
وقالت “التميمي” من منزلها في بلدة النبي صالح غربي رام الله “ليس غريبا أن يتصل بي الرئيس أردوغان، له التحية”.
ومضت “هذا الاتصال دعم كبير لنا”.
وأضافت “أوجه التحية للشعب التركي الذي يناصر ويقف مع الشعب الفلسطيني، كما أشكر كل من يقف ويساند قضيتنا من أجل التحرر من الاحتلال”.
وأوضحت التميمي أنها كانت تتوقع اعتقالها من قبل السلطات الإسرائيلية، وهيأت نفسها لذلك، قائلة “يمضي في طريق المقاومة سيتعرض للاعتقال، كنت أعلم ذلك”.
وأفرجت السلطات الإسرائيلية صباح اليوم، عن “عهد” ووالدتها “ناريمان” على مدخل بلدتهما النبي صالح غربي رام الله وسط الضفة الغربية.
واتهمت التميمي المحكمة الإسرائيلية بالعنصرية، وقالت “لن نعترف بشرعيتها وهي جزء من الاحتلال”.
ولفتت أنها عاشت أيام صعبة مع المعتقلات الفلسطينيات.
وأوضحت أنه خلال تجربة الاعتقال كان هناك “نقص في وجبات الطعام، ومعتقلات جريحات بحاجة للحليب، حيث تمنعه مصلحة السجون”.
وتطمح “التميمي” أن تدرس القانون لكي تواصل النضال من أجل محاكمة ومعاقبة دولة الاحتلال على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.
وفي وقت سابق اليوم هنأ أردوغان خلال اتصال هاتفي، التميمي، بالإفراج عنها من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأثنى على شجاعتها وصمودها، حسب مصادر في الرئاسة التركية.
وأكّد الرئيس التركي أن إطلاق سراح التميمي المعروفة بـ”فتاة فلسطين الشجاعة”، يبعث على السعادة.
وقضت محكمة عسكرية إسرائيلية في مارس/ آذار الماضي بسجن “التميمي”، 8 شهور، بتهمة “إعاقة عمل جندي إسرائيلي ومهاجمته”، بموجب تفاهم توصلت إليه النيابة العسكرية مع فريق الدفاع عنها.
وتحوّلت التميمي، عقب ساعات من إعلان اعتقالها، في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2017 إلى “أيقونة” للمقاومة الشعبية السلمية في فلسطين.
ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 6500 معتقل، بينهم حوالي 350 طفلا، وفق إحصائيات فلسطينية.