العقيد ناصر مقيرح رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بالمنطقة العسكرية الرابعة، بحسب مصدر أمني
اغتال مسلح مجهول، مساء اليوم الأحد، ضابط استخبارات يمني رفيع في محافظة عدن جنوبي البلاد، بحسب مصدر أمني.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن “مسلحا أطلق النار على العقيد ناصر مقيرح، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بالمنطقة العسكرية الرابعة، أمام منزله بمدينة خور مكسر في المحافظة”.
وتشمل المنطقة العسكرية الرابعة، محافظات عدن ولحج والضالع وأبين وتعز، ويقع مركز قيادتها في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة.
وسبق أن عمل العقيد “مقيرح” ضابط استخبارات بمطار عدن الدولي.
وعن ملابسات الحادث ذكر المصدر أن المسلح “سار خلف مقيرح، عقب تأديته لصلاة المغرب، قبل أن يطلق عليه النار من مسدس كاتم للصوت أمام منزله، ثم لاذ بالفرار لجهة غير معلومة”.
وأوضح أنه تم نقل مقيرح إلى مستشفى الجمهورية التعليمي بمدينة خور مكسر، في محاولة لإنقاذه، غير أنه فارق الحياة، رغم المحاولات الطبية.
وبينما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الساعة (19.20 تغ)، لم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب فوري من السلطات اليمنية بعدن، التي لم يصدر عنها أي بيان بذات الخصوص.
وعادت عمليات الاغتيال في العاصمة المؤقتة بشكل لافت خلال الفترة القليلة الماضية، بعد فترة هدوء دامت لأكثر من عام ونصف.
ومنذ طرد مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي) من عدن، منتصف يوليو/ تموز 2015، تشهد المدينة، عمليات تفجير واغتيال واختطاف استهدفت مقاراً أمنية وحكومية وخطباء وأئمة مساجد وضباطا في الأمن والجيش والمقاومة الشعبية ورجال قضاء.
وخلال 3 أسابيع فقط، اُغتيل خمسة أشخاص ونجا اثنان آخران بعدن، في حين تشير أرقام غير رسمية لوقوع نحو 400 عملية اغتيال استهدفت عسكريين وشخصيات اجتماعية ودينية، خلال العامين الماضيين.
الاناضول