تستضيف الخانات التاريخية التي تُوصف بأنها “قلب التجارة” منذ 700 عام، في ولاية بورصة غربي تركيا، السياح المحليين والأجانب، وسط توقعات بارتفاع كبير في عدد الزوار نظراً لدخول منطقة الخانات قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وانضمت الخانات إلى قائمة “يونسكو” سنة 2014 تحت مسمى “بورصة وجماليقيزيق: مهد الإمبراطورية العثمانية”، حيث تتكون هذه المنطقة التاريخية من 6 أجزاء هي: منطقة الخانات التي تضم مجمّع أورهان غازي وما ويحيط به، ومجمّع هوداونديغار (مراد الأول)، ومجمّع يلدريم (بيازيد الأول)، ومجمع يشيل (محمد الأول)، ومجمع مرادية (مراد الثاني) ومنطقة وجماليقيزيق.
وعلى مر التاريخ كانت الخانات التي تشكّل إحدى مكونات هذه المنطقة التاريخية، قلب التجارة النابض في بورصة، فيما تعد الآن مركزاً مهما للبيع المجزأ في الولاية.
وتمتد منطقة الخانات على مساحة ممتدة على 450 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع) حول جامع بورصة الكبير، وهي تتكون من 16 خانا تم إنشاؤها بشكل منفصل وفي أوقات زمنية مختلفة، فيما تضم حالياً 4 آلاف دكان.
وعقب ضمها إلى قائمة التراث العالمي لمنظمة “يونسكو”، حظيت الخانات باهتمام كبير من قبل السياح المحليين والأجانب، وسط ارتفاع ملحوظ في أعداد زوارها.
وساهمت زيارة الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، إلى منطقة الخانات خلال الأعوام الماضية، في زيادة اهتمام السياح الأجانب بالمنطقة، وشرائهم الهدايا الخاصة بها ومنتجات الحرير التي اشتهرت بها بورصة على مر التاريخ.
وفي حديثه للأناضول، قال محسن أوزيلدريم، رئيس رابطة الخانات والأسواق التاريخية في بورصة، إن “تاريخ التجارة في المنطقة يعود إلى ما قبل 700 عام”.
وأضاف أوزيلدريم، أن “منطقة الخانات تعد إرثاً عثمانياً، وهي نقطة سياحية مهمة، إضافة إلى كونها مركزاً تجارياً للبيع المجزأ في الوقت الحاضر”.
وتابع: “عقب دخول الخانات في قائمة التراث العالمي ليونسكو، أصبحنا ضمن قائمة الوجهات السياحية العالمية، مما زاد من قدراتنا على استضافة السياح. عقب ذلك كانت هناك ارتفاع ملحوظ في نسبة السياح الأجانب، هذا إلى جانب تأثير أنشطتنا وفاعليتنا على مواقع التواصل الاجتماعي، ودخولنا ضمن قوائم الوكالات السياحية الأجنبية”.
وأوضح أوزيلدريم أنه مما زاد في نسبة السياح الأجانب في بورصة، أجواء الاستقرار والأمن التي تتمتع بها الولاية بشكل خاص وتركيا عموماً.
وذكر أنهم استقبلوا العام الماضي 3 ملايين سائح، فيما يستهدفون استضافة 10 ملايين سائح بحلول نهاية العالم الحالي، مبيناً أن ذلك ممكن بفضل زيادة التقارب وقرب المسافات بين بورصة وإسطنبول، سواء من ناحية الخدمات المقدمة أو البنى التحتية والمواصلات.
بدوره قال يوسف أوغوز أوغلو، رئيس الهيئة الاستشارية المسؤولة عن الحفاظ على الآثار التاريخية في بورصة، إن “حرفيي الخانات باتوا يولون اهتماماً متزايداً بعملهم عقب تسعينيات القرن الماضي”.
وأكد رئيس الهيئة التابعة لبلدية بورصة الكبرى، أن الولاية كانت رائدة في التجارة على مر التاريخ.
ونوه أوغوز أوغلو إلى أهمية دخول الخانات في قائمة التراث العالمي لمنظمة “يونسكو”، لافتاً إلى أنه في الوقت الذي كانت فيه الفنادق تنتظر بفارغ الصبر لاستقبال نزلائها، فإنها تشهد حالياً زحاماً وإقبالاً كبيرين.
مصطفى غونغور، أحد أصحاب الدكاكين في خان قوزا الشهير، قال إنه يعمل هناك منذ قرابة 30 عاماً.
وأوضح غونغور أن انضمام الخانات إلى قائمة “يونسكو” زاد ولا يزال من نسبة إقبال السياح والزوار إليها.
الاناضول
أطلقت بلدية كيركالي مشروعًا فريدًا يهدف إلى الحفاظ على نظافة البيئة وزيادة الوعي لدى المواطنين…
شهدت مدينة إسطنبول في عام 1997 واحدة من أكثر لحظات الإضرابات طرافة وتأثيرًا، حيث قرر…
بدأت سلسلة من الزيادات في أسعار الوقود في تركيا، حيث جاءت الزيادة على البنزين بعد…
أعلنت المملكة العربية السعودية عن استعدادها لفتح الجزء الأول من مشروع مترو الرياض، الذي يُعد…
شهدت بورصة إسطنبول اليوم زيادة ملحوظة في سعر كيلو الذهب، حيث وصل إلى 3…
تشهد الأسواق التركية حالة من الذعر بعد اكتشاف تداول أوراق نقدية مزيفة من فئتي 50…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.