بهدف الترويج للخدمات الطبية واستقطاب مزيد من العملات الأجنبية للبلاد، تعتزم تركيا تأسيس شركة تحمل اسم “شركة الخدمات الصحية الدولية”.
وقال سيد قرجة، رئيس مجلس المؤسسات الصحية التركية التابع لاتحاد الغرف والبورصات، إنّ موافقة البرلمان التركي على قرار تأسيس الشركة، بعث السرور لدى العاملين في مجال الصحة والسياحة الطبية.
وأوضح “قرجة”، أن القطاع الخاص يلعب دوراً مهماً في نمو وازدهار السياحة الطبية في تركيا.
وأضاف أنّ القطاع الخاص، قام باستثمارات ضخمة في مجال السياحة الطبية بتركيا، وأن القطاع يريد أن يشعر بوقوف الدولة إلى جانبه ودعمه.
وتعد تركيا، بمنتجعاتها ومرافقها الصحية والطبية، واحدة من أبرز دول العالم المستقبلة للسياحة الصحية أو الطبية، لغرض العلاج.
“ضمانة الدولة ودعمها، أمر مهم في إنجاز المشاريع والاستثمار، وفكرة تأسيس شركة الخدمات الصحية الدولية، الرامية للترويج للسياحة الطبية في تركيا، تعتبر من الخطوات الصحيحة”، وفق “قرجة”.
– تحديد الأسعار
وأشار قرجة إلى أن القطاع الصحي الخاص، كان لديه بعض القلق حيال مهام الشركة المزمع تأسيسها.
وأردف في هذا الخصوص: “وزارة الصحة تقوم بدور المنظّم والمراقب، لكنها في الوقت ذاته تقدّم الخدمات الصحية أيضاً.. القطاع الصحي الخاص شعر بالقلق من أن يتم حصر الخدمات التي ستقدمها الشركة المزمع تأسيسها، للمستشفيات الحكومية فقط”.
وزاد: “لذا قمنا بزيارة وزير الصحة فخر الدين قوجة، وشاطرناه مخاوفنا، وأعتقد أننا خرجنا من اللقاء بنتائج إيجابية، وننتظر تعيين شخصية من القطاع الخاص على رأس الشركة”.
وأفاد أنّ شركة الخدمات الصحية الدولية، ستقوم في كافة أنحاء العالم، بالترويج لكافة المستشفيات التي تتوفر فيها المعايير المحددة والمطلوبة، وبهذا تكون الدولة هي المشرفة على عملية الترويج لقطاع الصحة في تركيا.
وأشار أيضاً، إلى الفروقات الحاصلة في الخدمات والأسعار، بين المستشفيات الحكومية والخاصة في تركيا.
“أسعار الخدمات الطبية، المقدمة للمرضى المحليين في المستشفيات الحكومية، يجب ألّا تطبّق على الخدمات المقدمة في إطار السياحة الطبية”.
ودعا قرجة، إلى معادلة أسعار الخدمات الطبية وتحقيق توازن فيها. بين المستشفيات الخاصة والحكومية، من أجل الحفاظ على المنافسة وعدم إلحاق الضرر بالمستشفيات الخاصة.
كما طالب، بإعادة النظر في تنظيم الأسعار بالنسبة للمرضى الأجانب الوافدين إلى تركيا بغية العلاج.. “السياحة الطبية ليست عبارة عن زراعة الشعر والاستجمام في المياه المعدنية والساخنة فقط”.
وقال: “حققنا قفزة نوعية في جراحة القلب والأوعية الدموية، والأورام وجراحة الدماغ ونقل وزارعة الأعضاء، ونريد أن تأخذ هذه المجالات نصيبها من السياحة الطبية”.
وختم حديثه: “الآن الهند تنافسنا في السياحة الطبية، أما ماليزيا وتايلاند فقد سبقتانا في بعض المجالات الطبية، ونتنافس مع دول الاتحاد الأوروبي في مجال المعالجة الفيزيائية، علينا اتخاذ خطوات سريعة في مجال السياحة الطبية، لأن العديد من الدول بدأت تتطور في هذا المجال”.
.
م.الاناضول