أثار المشهد القصير، الذي التقطته كاميرات المراقبة خارج مقهى في العاصمة الفرنسية باريس، ضجة وصدمة كبيرة داخل المجتمع الفرنسي.
ويجمع الفيديو، بين فتاة شابة، ترتدي فستانا أحمر قرمزي اللون، ورجل ملتح، يرتدي قميصا أسودا، يسير خلفها بخفة، ثم يقول شيئا لها، فتدير رأسها له وترد عليه، بعدها يواصل كلاهما السير في طريقه، وفقا لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية.
وللمزيد عن تفاصيل الحادث، روت الفتاة، وتدعى ماري لاغيري، التي تبلغ من العمر 22 عاما، وهي طالبة تدرس الهندسة المعمارية، لصحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، ما حدث معها في ذلك اليوم، فقالت إنها فوجئت أثناء سيرها بجانب المقهي الواقع جنوبي فرنسا، بقيام الرجل الملتحي بمعاكستها والتحرش بها، “بإصدار أصوات قذرة وصافرات وتعليقات بذيئة”، أثناء مروره بها.
وتابعت، بدلا من تجاهل المتحرش بها، ردت عليه، وقالت له “اخرس”، لأنها “رفضت في أن تكون بوضع المستسلمة”، وقالت: “لم أعتقد أنه سمعني، وفوجئت بعدها برميه تجاهي لمنفضة سجائر، ولكنها أخطأت رأسي ببضع سنتيمترات”.
وعندما نشرت الفيديو على موقع “يوتيوب”، كتبت ماري لاغيري باللغة الفرنسية: “هذا سلوك غير مقبول، فهو يحدث كل يوم، ويعتقد هؤلاء الرجال أنهم يستطيعون فعل أي شيء في الشارع، ويعتقدون أنه مسموح لهم بإهانتنا”.
وأردفت: “لقد سئمت من الشعور بعدم الأمان أثناء سيري في الشارع، فالأمور في حاجة إلى التغيير الفوري”.