قالت صحيفة تركية ان جهاز الاستخبارات التركية والمعروف اختصارًا بـ “مِيت” (MİT)، كشف عن اجتماع جرى في ألمانيا ضمّ ضباطًا أتراك هربوا عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت منتصف العام 2016 الماضي، ينتمون لمنظمة غولن الإرهابية المتورط الرئيس بالتخطيط وتنفيذ هذه المحاولة.
وتناول،الاجتماع تعليمات مباشرة من فتح الله غولن زعيم المنظمة القابع في أمريكا، يوصي فيها أتباعه بالتركيز على تشويه صورة تركيا أمام الرأي الدولي، من خلال مقابلات صحفية مع وسائل إعلام أجنبية، فضلًا عن الاستمرار في إطلاق حملات إلكترونية على مواقع التواصل تساهم في التأثير على صورة تركيا أمام الرأي العالمي٬ بحسب يني شفق التركية
واضافت الصحيفة ان غولن اوصى أتباعه بالعمل على مضايقة كلّ من يعمل ضدّ المنظمة ويلاحق أتباعها، بل وحتى العمل على تخويفهم عن طريق الأخبار والحملات الإلكترونية والشائعات.
وحضر الاجتماع شخصيات كانت تتولى مناصب رفيعة في السلك العسكري بتركيا قبل وقوع المحاولة الانقلابية، إلا أنهم لاذوا بالفرار على الفور عند إدراكهم أن محاولتهم الانقلابية تتجه نحو الفشل، حيث هرب قسم كبير منهم إلى ألمانيا التي باتت تعتبر قاعدة لأتباع منظمة غولن، كما توزع قسم منهم في عدة بلدان أوربية على رأسها اليونان المجاورة لتركيا٬ بحسب الصحيفة
وقالت الصحيفة إنّ أهم ما تناوله هذا الاجتماع السرّي بحسب الاستخبارات التركية هو:
إظهار أتباع منظمة غولن أمام الرأي العام على أنهم ضحايا أبرياء دخلوا السجون بلا ذنب، وإظهار تركيا على أنها دولة خارجة عن القانون وتمارس التعذيب. ومن جانب آخر العمل على بثّ الرعب في قلوب المسؤولين الذين يقومون بمكافحة منظمة غولن الإرهابية، بل والعمل على تصفية بعضهم. أيضًا التواصل مع أحزاب المعارضة ومحاولة توحيدهم للوقوف بوجه الحكومة وإزاحتها.
كما ركز الحاضرون خلال الاجتماع على أهمية دور العساكر والضباط الذين فرّوا عقب المحاولة الانقلابية، من حيث إنشاء حسابات على مواقع التواصل والعمل على توجيه الرأي العام وإعادة توليفه -حسب تصوّرهم-، وكل ما جاء في الاجتماع صد وفق تعلميات من زعيم المنظمة الإرهابية فتح الله غولن ذاته.
يجدر بالذكر أنّ تركيا شهدت منتصف العام 2016 محاولة انقلاب فاشلة قام بها عساكر وضباط انقلابيون يتبعون لمنظمة غولن الإرهابية.