محاولة اغتيال مادورو.. اتهامات لكولومبيا وامريكا تقدم “فرضية مثيرة”

نجا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، من محاولة اغتيال خلال إلقائه لكلمة خلال الاحتفال بالذكرة الـ81 لتأسيس الحرس الوطني البوليفاري، السبت، وتوجهت أصابع اتهامه إلى كولومبيا ورئيسها، خوان موانويل سانتوس.

فبينما كان مادورو يلقي كلمة في العاصمة الفنزويلية، كاراكاس، انفجر جهاز، يعتقد أنه طائرة مسيرة، أمامه مباشرة، وقد ظن أنها ألعاب نارية، قبل أن يحدث الانفجار الثاني، ليخلي وزوجته المكان، بينما قامت الشرطة بإخلاء الحشود التي تجمهرت لحضور كلمته.

وقال الرئيس الفنزويلي إن التحقيقات بوشرت بعد الحادثة مباشرة وقد تم القبض على بعض الضالعين في الهجوم ومحاسبتهم، دون أن يحدد توع المحاسبة، ولفت إلى أن الهجوم “استهدف حياته”.

أما عن الاتهامات، فوجه مادورو أصابع اتهامه للأحزاب اليمينية في البلاد بالإضافة إلى اتهام الرئيس الكولومبي سانتوس، بالوقوف خلف الهجوم، كما أشار إلى أن التحقيقات أثبتت أن عددا من مخططي هذا الهجوم ومموليه يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية وطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحاربة المجموعات الإرهابية التي تستهدف دولا مسالمة كفنزويلا.

بالمقابل، نفت كولومبيا اتهامات رئيس فنزويلا، إذ قال مصدر في الرئاسة الكولومبية لـCNN إن اتهامات مادورو “لا أساس لها”، كما قالت وزارة الخارجية الكولومبية في بيان لها إن بوغوتا ترفض بشكل قاطع الاتهامات الموجهة لها بالوقوف خلف محاولة اغتيال مادورو، مشيرة إلى أن الأخير يتهم كولومبيا بالتسبب بكل مشكلة في بلاده، ومطالبة إياه باحترام الرئيس الكولومبي.

من جهته قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، الأحد، إن الحادث “يمكن أن يكون حجة دبرها نظام” الرئيس مادورو نفسه “أو شيئا آخر”.

ونفى المسؤول الأميركي أن تكون حكومته قد تدخلت في الحادث، داعيا فنزويلا إلى تقديم “معلومات ملموسة” بشأن أي انتهاك محتمل للقانون الأميركي، واعدا بدارسته بجدية.

وكان مادورو يلقي كلمة عن الاقتصاد الفنزويلي، عندما اختفى الصوت فجأة وانقطع الإرسال التلفزيوني، ونظر الرئيس وآخرون على المنصة إلى أعلى وقد بدا عليهم الهلع.

وهرع حراس شخصيون لحماية مادورو بألواح سوداء واقية من الرصاص، في حين أظهرت صورة مسؤولا عسكريا مصابا، وهو يمسك برأسه الذي ينزف ويحمله زملاؤه.

وأعلنت حكومة فنزويلا أن مادورو نجا من “هجوم” بطائرات مسيّرة محمّلة بعبوات ناسفة انفجرت على مقربة منه، بينما كان يلقي خطابا خلال عرض عسكري، مشيرة إلى إصابة سبعة جنود بجروح.

وتبنت مجموعة متمردة غير معروفة مؤلفة من مدنيين وعسكريين “الهجوم”، وقالت في بيان: “من المنافي للشرف العسكري أن نبقي في الحكم أولئك الذين لم يتناسوا الدستور فحسب، بل جعلوا أيضا من الخدمة العامة وسيلة قذرة للإثراء”.

المصدر: وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.