كشفت صحيفة تركية عن معلومات تفيد بوجود صلة بين القس الأمريكي آندرو برونسون وجهاز الاستخبارات الأمريكية المعروفة اختصارًا بـ CIA
وقالت صحيفة “ستار” التركية ان القس الأمريكي آندرو برونسون الذي أصدرت السلطات التركية قرارًا باعتقاله بتهمة التجسس لصالح منظمتي “غولن” و”بي كا كا” الإرهابيتين؛ تلقى تعليمات من الاستخبارات الأمريكية بمغادرة تركيا على الفور، وذلك عقب فشل المحاولة الانقلابية التي نفذتها منظمة غولن ليلة 15 تموز/يوليو 2016 الماضي.
وكشفت المعلومات أنّ الاستخبارات الأمريكية كانت تعلم أن بقاء برونسون في تركيا سيعرضه للاعتقال، كما أنها كانت قلقة من إفشاء برونسون لمعلومات حساسة عن علاقته بمنظمة غولن الإرهابية الناشطة في الولايات المتحدة بشكل كبير.
وذكرت الملعومات ذاتها حسب المصدر نفسه، أنّ القس الأمريكي برونسون الذي يعمل في كنيسة بولاية إزمير التركية، لم يهتم بادئ الأمر بتعليمات الاستخبارات الأمريكية التي طالبته بمغادرة تركيا، وعندما أحس بأن ارتباطاته السرية أصبحت مشكوفة بادر إلى الهرب إلا أن السلطات التركية سبقته وأصدرت قرارًا باعتقاله.
وبحسب صحيفة يني شفق٬ يعمل القس الأمريكي برونسون في كنيسة بولاية إزمير غربيّ تركيا، ويتخذ الكنيسة كغطاء لأعماله التجسسية في تركيا كما وثقت السلطات التركية لقاءات له مع شخصيات إرهابية من منظمتي “بي كا كا” و”غولن”.
وكانت السلطات التركية قد كشفت عن رسالة ارسلها القس برونسون إلى عسكري أمريكي بعد 5 أيام من محاولة الانقلاب الفاشلة وتحديدًا بتاريخ 21 تموز/يوليو قال فيها ما يلي: “كننا ننتظر وقوع أحداث تهز الأتراك، وأن تتشكل الظروف المطلوبة لعودة عيسى. محاولة الانقلاب كانت صدمة. والكثير من الأتراك وثقوا بالعسكر كما السابق، وأعتقد أن الوضع سيزداد سوءا وفي النهاية نحن سنكسب”.
ونقلت صحيفة “أكشام” التركية عن مصادر لها أنّ الاستخبارات المركزية الأمريكية غضبت من عدم استماع برونسون لتعلمياتها كي يغادر تركيا، واعتبرته جاسوسًا من الدرجة الثانية.
وطالب السلطات الأمريكية تركيا مرارًا بإطلاق سراح برونسون، إلا أنّ تركيا اعتبرت ذلك تدخلًا سافرًا بعمل القضاء التركي. كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية ضد وزيرَي العدل والداخلية التركيين لتعلقهما بملف برونسون حسب زعمها، وسرعان ما ردت تركيا بالمثل وفرضت عقوبات مماثلة على وزيرَي العدل والداخلية الأمريكيين.
تركيا الان + وكالات