تركيا الوجهة المفضلة للسياح القطريين

انعكاسا للتطوارت الأخيرة والعلاقات المتميزة بينهما باتت تركيا الخيار الأول للسياح القادمين من قطر هذا العام.

إذ تشهد مختلف المدن التركية، هذا العام، إقبالا كبيرا من القطريين والمقيمين في قطر القادمين لقضاء العطلة الصيفية.

وتكتظ وكالات السفر ومكتب الخطوط التركية بالدوحة بالراغبين في السفر لتركيا ما أدى لنفاد التذاكر عبر خطوط الطيران المختلفة، حسب مراسل الأناضول.

– تركيا توفر كل احتياجاتي

القطري عادل الهاشمي أبدى إعجابه وحبه الشديد لتركيا، مرجعا “السبب لعدة عوامل أهمها ما تحمله إسطنبول من تراث وإرث وحضارة تابعة للعهد العثماني، وكذلك المزارات السياحية التاريخية مثل متحف آيا صوفيا”.

وأضاف الهاشمي، للأناضول: “كما أن الطبيعة الجغرافية لكل مدينة تركية تختلف عن الأخرى في الفصل ذاته؛ وأصبحت بلدة أوزنغول في محافظة طرابزون أهم الوجهات التي يقصدها القطريون حاليا”.

وتابع: “ما يميز تركيا أننا نجد فيها الطبيعة والأجواء الأوروبية مع النكهة الإسلامية المحافظة. يجمعنا مع تركيا الدين والثقافة وهذا شيء مهم جدا، وهذا يجعلها مقصدا للسياحة العائلية”.

ولفت الهاشمي أيضا إلى “تقبل الشعب التركي للشعب العربي، والتغير في الثقافة السياحية لديه تجاه العرب مقارنة بالماضي”.

واختتم بقوله: “يستطيع السائح القطري حسب ذوقه أن يجد كل ما يلبي حاجاته النفسية سواء للطبيعة أو الراحة أو البحر أو التنزه”.

– وجهات متعددة

من جهته، قال مدير “وكالة التوفيق للسفريات”، وهي واحدة من كبريات وكالات السفر في قطر، ريحان علي سيد، للأناضول، إن “إسطنبول أنطاليا وبودروم وبورصة من المدن التي يفضلها القطريون في السياحة”.

وأضاف أن “الطلب على السفر لتركيا زاد الضعفين وذلك لعدة أسباب منها القرب الجغرافي والطقس الجميل والطعام الحلال”.

وأشار إلى أن “مدة عطلة القطري وإقامته في تركيا تتراواح من أسبوع إلى 4-6 أسابيع”.

– عطلتي السنوية لتركيا

فيما يؤكد أحمد المرسي (مصري مقيم بقطر) حرصه كل عام قضاء عطلته الصيفية في تركيا.

اقرأ أيضا

وأوضح أن السبب وراء ذلك “حسن استقبال الشعب التركي وطيبته وترحيبه بالعرب، على عكس شعوب الدول الأوروبية الأخرى التي ترفض الوجود العربي على أراضيها بوجه عام”.

وأضاف أن “التكلفة المنخفضة للسياحة في تركيا مقارنة بغيرها من الدول يجعلها وجهة مناسبة لنا”.

وأشاد المرسي بالتميز “في ثقافة المطبخ التركي عن غيره من المطابخ العالمية”.

– سياحة واستثمار

من ناحيته، قال حسين كرك، رئيس “اتحاد شركات الشرق الأوسط للسياحة والسفر” (تركي غير حكومي): “نلاحظ إقبال كبير من القطريين على تركيا هذا الصيف؛ ليس للسياحة بل لأجل شراء العقارات والاستثمار”.

وأضاف للأناضول: “أغلب القطريين يقومون بشراء عقارات بعدد كبير وهذا يسهم في الاقتصاد التركي ودعم العملة التركية”.

وأوضح أن “السياحة الصحية في تركيا حظت باهتمام كبير أيضا من قبل القطريين، خاصة في زراعة الشعر والتجميل، فهم يفضلون تركيا في هذا المجال عن دول أخرى كثيرة في أوروبا”.

وأشار إلى أن “القطريين يفضلون إسطنبول بشكل أكبر نظراً لوجود عقاراتهم فيها؛ إضافة إلى يالوفا وسابانجا وأبانت”.

وبين أن “عدد السياح القادمين من قطر زاد خلال الشهرين الماضيين 200 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي”.

وأردف أنه بالرغم من العدد الإحصائي القليل لسكان قطر، إلا أن هذا العدد مؤثر من الناحية الاقتصادية.

وتشير بيانات وزارة الثقافة والسياحة التركية إلى أن إيرادات السياحة في تركيا خلال النصف الأول من 2018 بلغت 11.5 مليار دولار، بينهما 9.5 مليار دولار نفقات للسياح الأجانب، وملياران إيرادات من السياحة الداخلية.

وذكرت البيانات ذاتها أن عدد السياح الأجانب الذين زاروا تركيا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، بلغ 16 مليونا، بزيادة بلغت 30.4 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من 2017.

واحتلت تركيا المركز السادس عالميا من حيث استقطاب السياح، العام الماضي؛ إذ بلغ عددهم نحو 39.9 ملايينو.

 

 

.

م.الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.