70٪ من السياح الفلسطينيين جهتهم المفضلة تركيا

باتت تركيا “قبلة” السياح الفلسطينيين في السنوات الأخيرة، حيث تشير معطيات شركات السياحة ومؤسسات ذات اختصاص أن نحو 70٪ من السياح يتوجهون إليها.
وعلى مدار العام، تنظم الشركات السياحية الفلسطينية في الضفة الغربية، رحلات إلى تركيا.
أما في قطاع غزة، فيتعذر سفر السكان بسهولة، نظرا لإغلاق المعابر، واقتصار الحركة عبرها على الحالات الإنسانية.
– 70 % يتجهون لتركيا
يقول نادر خوري رئيس جمعية شركات السياحة الفلسطينية، إن نحو 70٪ من السياحة الفلسطينية تذهب نحو تركيا.
وأرجع في حوار مع وكالة الأناضول، ذلك إلى تناسب الأسعار مقارنة بغيرها من الدول، ولحب الفلسطينيين لتركيا وشعبها.
وأوضح أيضا أن الفلسطينيين يفضلون تركيا بسبب التقارب الثقافي، والتنوع السياحي.
ولفت إلى أن مستوى الفنادق التركية عال جدا.
وعلى مكتب علاء كباجة مدير شركة “ترفل هاوس” للسياحة في مدينة رام الله، عشرات الحجوزات السياحية لتركيا، بينما يتابع موظفوه مع القنصلية التركية في القدس لإصدار تأشيرات لعدد آخر.
وقال كباجة لوكالة الأناضول، إن توجّه السياح الفلسطينيين لتركيا في السنوات الأخيرة، في ارتفاع كبير، وباتت البلاد في صدارة الاهتمام الفلسطيني.
وأرجع كباجة ذلك إلى عدد من المحفزات التي تتمثل بالأسعار المتناسبة مع قدرة السائح الفلسطيني، إضافة إلى الثقافة المشتركة بين الشعبين، والطقس المناسب.
وأضاف:” كل ما يريده السائح يجده في تركيا”.
– تفضيل المواقع البحرية
وأشار إلى أن السائح الفلسطيني يفضل زيارة المواقع البحرية كـ “انطاليا، مرمريس، طرابزون”، إلى جانب جولة في مدينة إسطنبول، تشمل رحلة مضيق البسفور، وجزيرة الأميرات.
وتابع:” تركيا بلد عظيم، لها تاريخ وحضارة قوية، وتتمتع بجمال الطبيعة، وهناك اهتمام كبير حكومي بالسياحة”.
كما أوضح “كباجة”، أن عددا كبيرا من الفلسطينيين يتوجهون لتركيا للسياحة العلاجية وخاصة “زراعة الشعر”.
وأشار إلى أن السائح الذي يزور تركيا “يتعلق بها، وسيعود مرة أخرى لها”.
وأضاف:” نشعر بحب كبير متبادل بين الشعبين الفلسطيني والتركي، نابع من السياسة الرسمية للدولة التركية تجاه القضية الفلسطينية، وتجاه مدينة القدس”.
– قارة سياحية
بدوره قال جريس عبدو، مدير شركة “سما للسياحة”، إن تركيا “قارة سياحية، متعددة الوجهات والتضاريس، جعل منها قبلة سياحية”.
وأضاف” افتقار الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية للمناطق السياحية البحرية يجعلهم يتجهون للمواقع البحرية في تركيا، كأنطاليا ومرمريس وطربزون وفتحية وغيرها”.
ولفت أن أي جولة سياحية لا يمكن أن تخلو من زيارة مدينة إسطنبول التي تحظى بحب وعشق لكل فلسطيني.
وأكد عبدو أن نحو 60٪ من الرحلات التي تنظمها شكرته تتوجه إلى تركيا.
وأرجع ذلك لعدة أسباب أبرزها تعدد الوجهات السياحية، وتناسب الأسعار، وحب الفلسطينيين للثقافة التركية، وارتباطهم بها.
وقال:” يمتاز المطبخ التركي بجودة طعام لا تقارن مع نظيراتها من دول المنطقة، وهذا عامل إضافي”.
– جمال وتنوع سياحي
الفلسطيني عكرمة الأسمر (27 عاما) أمضى إجازة زواجه في تركيا، لعدة أسباب، أبرزها، كما قال: “جمال البلد، خاصة مدينتي انطاليا وإسطنبول”.
وأضاف” استمتعت بمناظرتركيا الخلابة من شلالات، وأحواض أسماك، ومنتجعات (..) بلد جميل وجو مناسب للرحلات، وأسعار مناسبة”.
ولفت إلى أنه ينوي أن يعود لزيارة تركيا وزيارة مناطق أخرى فيها.
وللمرة الثالثة، ينوي باسم الشيخ (39 عاما) زيارة تركيا، قائلا:” تركيا قطعة من الجنة، بلد يجمع السياحة التاريخية، والمناظر الخلابة، والمنتجعات السياحية التي تلبي كل ما تحتاجه العائلة”.
ولفت إلى أنه زار انطاليا ومرمريس، وإسطنبول، وينوي زيارة طربزون، وفتحية، وكذلك اسطنبول التي قال إنها “مدينة ساحرة لا تمل”.
وتشير بيانات وزارة الثقافة والسياحة التركية إلى أن إيرادات السياحة في تركيا خلال النصف الأول من 2018، بلغت 11.5 مليار دولار، بينهما 9.5 مليار دولار نفقات للسياح الأجانب، وملياران إيرادات من السياحة الداخلية.
وذكرت البيانات ذاتها أن عدد السياح الأجانب الذين زاروا تركيا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، بلغ 16 مليوناً، بزيادة بلغت 30.4 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من 2017.
واحتلت تركيا المركز السادس عالميا من حيث استقطاب السياح، العام الماضي؛ إذ بلغ عددهم نحو 39.9 ملايين.

 

 

.

م.الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.