قال السفير التركي لدى طرابلس أحمد آيدن دوغان، إن بلاده دعمت دائما المفاوضات والحوار السياسي والمصالحة طوال الأزمة التي تمر بها ليبيا.
وأوضح أن سياسة تركيا تجاه ليبيا شفافة وصريحة جدا ولا لبس فيها.
جاء ذلك في تصريح للأناضول بالعاصمة أنقرة، على هامش مشاركته في المؤتمر العاشر للسفراء الأتراك الذي اختتم أشغاله اليوم الخميس.
وأشار دوغان إلى أنه زار مدن طبرق، والبيضاء (شرق)، والعاصمة طرابلس، ومصراتة (غرب) في 2014، وأكد للأطراف أن المسألة فيما بينهم هي صراع بين الأشقاء، وحثهم على حل المشاكل فيما بينهم عبر الحوار.
وبخصوص مزاعم حول سفينة أندروميدا في يناير / كانون الثاني الماضي، أوضح السفير أن السفينة لا علاقة لها بتركيا إطلاقا، ولا تحمل العلم التركي، وهي تابعة لشركة يونانية، ولا يوجد أي مواطن تركي بين طاقهما.
وشدد أن محاولات جرت لتضليل موضوع السفينة وربطها بتركيا وكأنها هي التي قامت بتنظيمها.
وبين أن السفارة التركية في طرابلس أصدرت بيانا حينها حول الموضوع، وأطلعت حكومة الوفاق الوطني الليبي، والأمم المتحدة بالمعلومات الضرورية حول الموضوع.
وأشار إلى أن تركيا اتخذت خطوة شجاعة بإعادة فتح سفارتها في طرابلس (يناير 2017)، في الوقت الذي تحجم فيه العديد من الدول عن ذلك.
ولفت السفير إلى أن تركيا لم تغلق مجالها الجوي أمام ليبيا في أي وقت.
وأضاف “لم نميز بين شرق وغرب (ليبيا)، وفي أحلك الأوقات، عامي 2014 و2015، استمرت الرحلات الجوية إلى تركيا من شرقي ليبيا، وتتواصل الآن أيضا من مطار بنغازي (شرق)”.
وأوضح أنه يتم منح تأشيرات دخول لليبيين إلى تركيا، من طرابلس ومصراتة، وتتواصل التحضيرات لمنحها من مدينة بنغازي أيضا في وقت قريب.
وأكد السفير التركي أن التشرذم بين الفرقاء في ليبيا ليس لمصلحة أحد.
ولفت إلى أن أحد أسباب عدم تطبيق خطة عمل الأمم المتحدة بخصوص تحقيق الاستقرار في ليبيا، عدم قدرة المجتمع الدولي على التحرك بأجندة موحدة حيال هذا البلد.
وأوضح أن هناك أولويات مختلفة للأطراف الدولية في ليبيا، فبينما تبدي بعض الدول أولوية لمكافحة الإرهاب، تولي دول أخرى أهمية قصوى لمواجهة الهجرة، فيما تحرص دول على ضمان أمن حدودها، وأخرى على عدم حدوث انقطاع في صادرات النفط الليبية.
وأعرب السفير عن رغبة تركيا في عودة الاستقرار إلى ليبيا، ووحدة إدارتها بأقرب وقت ممكن.
.
م.الاناضول