الأقسام: سياسة

مجلة أمريكية: سياسة ترامب العدائية تجاه تركيا تخدم استراتيجية روسيا وإيران في سوريا

وجهت مجلة نيوزويك انتقادات حادة للسياسة الخارجية التي يتبعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه تركيا وتصعيد التوتر معها، معتبرة أن الخلاف بين الحليفين التقليديين يخدم استراتيجية روسيا وإيران في سوريا، ويهدد المصالح الأمريكية في سوريا.

وقال تقرير للمجلة إنه في الوقت الذي بدا فيه أن الولايات المتحدة وتركيا تتفقان مرة أخرى على مواقفهما على الأرض في سوريا، وجه الرئيس دونالد ترامب فجأة تهديدات لتركيا وفرض عليها عقوبات بسبب اعتقالها للقس الأمريكي، أندرو برونسون، المتهم بالتعاون مع جماعات محظورة في تركيا.

وأضافت المجلة أن هذه الخطوة من جانب ترامب أدت إلى انقسام سياسة الولايات المتحدة في المنطقة، حيث أكد الجيش الأمريكي على أهمية التعاون التركي في سوريا، ونفى البنتاغون دعم المقاتلين الأكراد الذين يقاتلون تركيا.

وعلق جوشوا لانديس، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما على هذا التناقض بين سياسة البنتاغون وترامب تجاه تركيا بالقول: “يبدو أن هناك توجهين متناقضين يحدثان في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، يقود أحدهما البيت الأبيض لأسباب داخلية، ويقود الآخر وزارة الدفاع لأسباب استراتيجية.”

وأشارت المجلة إلى أن تصعيد التوتر بين تركيا والولايات المتحدة جاء في وقت دقيق حدثت فيه تطورات مهمة على حدود تركيا الجنوبية.

وأوضحت أن النظام السوري بدأ بإرسال أعداد كبيرة من التعزيزات لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة إدلب، وتنتشر فيها القوات التركية وفقا لاتفاقية وقف التصعيد التي توصلت إليها تركيا وروسيا وإيران في العام الماضي.

وأضافت أن النظام السوري تعهد هو وحلفاؤه الروس والإيرانيون باستعادة كل شبر من البلاد، وقد بدأت قوات النظام بالفعل في شن هجمات على إدلب. وهذا ما قد يدفع الرئيس التركي إلى البحث عن صفقة جديدة مع موسكو، في ظل وجود قوة تركية صغيرة في المحافظة مقابل القوات الروسية والسورية.

وقال المحلل لانديز للمجلة: “إن تركيا تتطلع عادة إلى الولايات المتحدة للحصول على دعم في التعامل مع روسيا وسوريا. وإن لم تساعدها الولايات المتحدة، فسوف تذهب إلى روسيا التي تجلس في موضع القيادة”.

ورأت المجلة أن الخط المتشدد الذي تبناه ترامب من أجل إطلاق سراح القس برونسون قد منحه إشادة من قاعدة الدعم الإنجيلية التي تضم شخصيات بارزة مثل رئيس مجلس أبحاث الأسرة توني بيركنز. لكنه جاء في وقت غير مناسب بالنسبة لتركيا الحليف القديم لواشنطن التي تواجه أزمة اقتصادية وتدفق مئات الآلاف من اللاجئين السوريين قبل عملية عسكرية وشيكة في إدلب.

وخلصت إلى أنه قد لا يكون أمام تركيا التي تم دفعها باتجاه روسيا وإيران، خيارات كثيرة، لأن السياسات المتضاربة في الولايات المتحدة بين البيت الأبيض والبنتاغون لم تترك سوى قليل من الأصدقاء.

 

 

.

وكالات

أحدث الأخبار

أسعار صرف العملات والمعادن الثمينة في تركيا

إليكم أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الليرة التركية والذهب اليوم الثلاثاء عند الساعة 9:00 صباحًا…

19/11/2024

مرض السكري داء مزمن تعرف عليه

تركيا الآن يعتبر مرض السكري من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم، حيث يمثل تحديًا كبيرًا…

18/11/2024

نباتات منزلية سامة قد تودي بحياة حيوانك الأليف

تركيا الآن حذّرت الرابطة الاتحادية لحماية الطبيعة والحيوانات والأنواع في ألمانيا من أن بعض النباتات…

18/11/2024

هل سيكون إمام أوغلو مرشحًا للرئاسة؟

قال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الاثنين، إنه يريد تغيير السلطة وأنهم مستعدون للحكم.…

18/11/2024

هبوط اضطراري لطائرة كادت تتحطم 3 مرات في الهواء بولاية قيصري

  تعرضت طائرة ركاب مدنية في رحلة قادمة إسطنبول إلى مرسين لخطر التحطم 3 مرات…

18/11/2024

بيان عاجل من وزارة الخارجية بشأن نقل المكتب السياسي لحماس إلى تركيا

نفت مصادر في وزارة الخارجية التركية، الاثنين، صحة ما تردد عن انتقال المكتب السياسي لحركة…

18/11/2024